قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا توجد أزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك عقب تصاعد حدة الخلاف بسبب إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي بناء ألف وستمائة وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو الاستيطاني في القدسالشرقية. إلا أن أوباما اعتبر في تصريحات تلفزيونية أن الإعلان الذي تزامن مع زيارة نائبه جو بايدن إلى المنطقة لا يساعد في عملية السلام.وأضاف في مقابلة مع شبكة فوكس « امس الاول «ان إسرائيل هي أحد أوثق حلفائنا ونحن والشعب الاسرائيلي يجمعنا رباط خاص لن ينفصم، لكن الاصدقاء يختلفون احيانا». الى ذلك تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم «انصار السنة السلفية الجهادية في فلسطين» امس اطلاق صاروخ محلي الصنع من غزة على جنوب اسرائيل اسفر عن مقتل عامل اجنبي بعسقلان واستنكرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون العملية التى اتت متزامنة مع زيارتها الى القطاع وقالت انها تدين « كل اشكال العنف» واضافت انه يتوجب «التقدم في عملية السلام في سبيل حل ناجح». من جهتها افادت صحيفة «نيويورك تايمز» ان البيت الابيض يدرس احتمال اقتراح خطة امريكية تشكل اساسا للمفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية في مواجهة الخلاف الدبلوماسي مع اسرائيل. واوردت الصحيفة ان مسؤولين اميركيين يتساءلون حول التزام حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في محادثات السلام بعدما اعلنت عن مشاريع لبناء وحدات سكنية للمستوطنين في القدسالشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة.واضافت ان الخلاف بين اسرائيل والولايات المتحدة الذي بدأ قبل اكثر من اسبوع دفع ايضا بمسؤولين اميركيين الى المطالبة بتغيير للمقاربة الاميركية لحل النزاع. وقال مسؤول في الادارة ان «الوضع القائم الحالي لن يؤدي الى نتائج، ولن يقودنا الى اي مكان».واضافت الصحيفة انه اذا كان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيعرض اقتراحه الخاص الذي يكمله بخرائط للاراضي، فذلك لن يحصل قبل ان يكون المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل اجرى مفاوضات غير مباشرة لعدة اشهر بين الطرفين. وفى سياق متصل قال مسؤول اسرائيلي إن جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط ربما يعود للمنطقة يوم الأحد وكان من المتوقع أن تكون زيارة ميتشل إيذانا ببدء محادثات اسرائيلية فلسطينية غير مباشرة لكن الشكوك أحاطت باحتمال إجراء المفاوضات بسبب غضب الفلسطينيين إزاء خطة لبناء 1600 وحدة سكنية لليهود قرب القدسالشرقية ورد فعل مماثل في واشنطن. وقال مكتب وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك إنه تحدث في مكالمة هاتفية أمس الاول مع ميتشل الذي كان من المفترض في البداية أن يتوجه للمنطقة يوم الثلاثاء الماضي. ويتولى باراك مسؤولية الضفة الغربيةالمحتلة المتاخمة للقدس الشرقيةالمحتلة التي تمثل جزءا من الدولة الفلسطينية المتصورة. وقال مكتب باراك في بيان «بحثا السبل والاحتمالات المختلفة لحل الأزمة وبدء المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.» وتابع «بالإضافة إلى ذلك بحث الاثنان احتمال وصول ميتشل يوم الأحد المقبل.» وقالت السفارة الأمريكية إنها على علم بهذه المكالمة الهاتفية لكن ليس لديها معلومات عن خطط ميتشل المتعلقة بالسفر.