أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية بالمساحة الكبيرة التي خصصتها إدارة مهرجان الجنادرية خلال هذه الدورة للنشاطات الفكرية والثقافية من خلال دعوة العديد من المفكرين والكتاب والمهتمين بالشأن الإنساني ومن مختلف بقاع العالم، مقدمًا تهنئته لخادم الحرمين الشريفين على ما وصل إليه المهرجان من حضور جعل منه واحدًا من أبرز المهرجانات العالمية. منوّهًا بما يحمله المهرجان من مضامين ودلالات تجسد التوجهات الحضارية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، واهتمامه بالحفاظ على التراث، وتعميق الموروث، وربط الأصالة بالمعاصرة لإبراز الصورة المشرقة للمملكة والمكانة التي احتلتها في نشر ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب مشيرًا إلى كون الجمهورية الفرنسية ضيف شرف هذه الدورة وما يعنيه ذلك من مد جسور التواصل بين الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم باعتبار ذلك أحد الأهداف التي يقوم عليها المهرجان بالإضافة إلى ما يتضمنه من أنشطة وبرامج وفعاليات تضم مجالات النشاط الإنساني كافة في الثقافة والتراث والفنون والحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد العربية الأصيلة التي ظل يكرسها المهرجان خلال دوراته السابقة. وخلص الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن هذه المهرجانات التي تعنى بالتراث والثقافة قد أصبحت إحدى السمات المهمة التي تحرص على إقامتها وتطويرها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، باعتبارها تمثل المرآة العاكسة لما تعيشه دول المجلس من تطور ونماء وحرص في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي لشعوب ودول مجلس التعاون لدول الخليج.