رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، مساء أمس الاول حفل وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع “واحة الأمير سلمان للعلوم” في مقر الخيمة التعريفية المقامة على أرض الواحة الواقعة على طريق الملك عبدالله . وقد أعلن خلال الحفل عن تفضل سمو الأمير سلمان بالموافقة على أن يكون الرئيس الأعلى لواحة الأمير سلمان للعلوم. وقال سموه : الذي يسر لهذه البلاد التطور والتقدم، وهذا بفضل الله ثم بفضل هذه الدولة التي أمنت الأمن وأعطت الفرص للمواطنين للعمل بما يكون سبباً لتنمية بلادهم». نرى في كل صباح ومساء في بلادنا ورياضنا كذلك، العمل القيَم في كل المجالات، ولا شك أن الرعاية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وهذه الدولة، للعمل الأهلي والعمل الحكومي، والحمد لله كلها تعود بالنفع لهذا الشعب وأبنائه». وألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس المجلس التنفيذي لواحة الأمير سلمان للعلوم، كلمة خلال الحفل استشهد فيها بما تفضل به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله، بمناسبة افتتاح جامعة الملك الله للعلوم والتقنية عندما قال (لقد كان للحضارة الإسلامية في تاريخها دور عظيم في خدمة الحضارة الإنسانية بعد الله جل جلاه - فقد أسهم علماء المسلمين في مجالات كثيرة) منوها إلى ارتباط القوة عبر التاريخ بعد الله عز وجل بالعلم. وأضاف سموه إن هذا المشروع يتزامن في هذا الوقت مع نهضة علمية شاملة وكبيرة يقودها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ويقودها في منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، التي تشهد كل يوم إنجازاً علمياً حضارياً كبيراً»، مشيداً بفكرة الواحة على اعتبارها مشروعاً استثنائياً بكل المقاييس، ويأتي متزامناً مع مرحلة زمنية هامة، ينطلق فيها شباب هذه البلاد نحو العلم والآفاق الرحبة للنهوض بالعمل العلمي. وأشاد سموه بالمتبرعين للواحة، منوهاً إلى أنهم لا يدعمون مبنى فقط، ولكن يدعمون عملاً علمياً مليئاً بالتحديات، قائلاً «إن هذه الواحة ستستوعب أرقى أنواع العلوم والتقنية، وستكون واحة حقيقية لأبناء وبنات منطقة الرياض». وقال سموه أحيي بهذه المناسبة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وهي الهيئة التي عودتنا على التميز في أدائها لكل المشاريع التي تولتها، وأنا شاهد حق في هذا المشروع، وفي مشاريع أخرى عملت فيها مع الهيئة، فهي هيئة منظمة، وهيئة تؤدي عملها بمهنية عالية، وهيئة أسعد دائماً بالعمل معها لأنه عمل منتج، وهي هيئة أشرفتم على تأسيسها سيدي». كما عبر سموه، عن اعتزازه بشراكة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مشروع الواحة، وأثنى على الجهات الداعمة لمشروع الواحة، وفي مقدمتهم المتبرعين لها من كافة قطاعات وفئات المجتمع. وعلى الصعيد ذاته قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ، إن نشر الثقافة العلمية بكل برامجها وفعالياتها ووسائلها، ومنها برامج واحة الأمير سلمان للعلوم، يعول عليها أن تكون إسهاما حضاريا يرفد جانبا مهما في مسيرة التوجه نحو العلوم والتقنية»، معبراً عن شكره لسمو الأمير سلمان، على دوره الكبير في دعم هذا المشروع، ومثنياً على جهود الأمير سلطان بن سلمان التي بذلها في إنجاز هذا المعلم الحضاري.