طالب حاكم ولاية قندهار أمس بنشر مزيد من القوات بعد اثني عشر هجومًا منسقًا وقعت أمس الأول في قندهار معقل حركة طالبان. فيما ارتفعت حصيلة تلك الهجمات الى 31 قتيلاً و53 جريحًا، كما أعلن الحاكم المحلي أمس. وقال حاكم ولاية قندهار توريالاي ويسا إنه طالب الحكومة المركزية في كابول بإرسال مزيد من القوات الأفغانية لحماية المدينة في الفترة التي تسبق الهجوم المتوقع، معربًا عن رغبته للتنسيق مع قوات الناتو لتحسين الأمن. مشيرًا إلى أن حصيلة الاعتداءات قد ترتفع أكثر خصوصًا وأن فرق الاغاثة ما زالت تفتش بين الانقاض بحثًا عن ضحايا محتملين آخرين. وتبنى المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي سلسلة الاعتداءات، واستهدفت أولاً السجن المركزي في قندهار ثم مباني حكومية أخرى. وأوضح ويسا أن أربعًا من عمليات التفجير هي اعتداءات انتحارية، اثنتان منها بسيارات مفخخة، فيما كانت ثلاثة تفجيرات اخرى نتيجة عبوات ناسفة يدوية الصنع. وبين القتلى عشرة اشخاص، بينهم نساء واطفال، كانوا يحضرون حفل زواج. واشار الحاكم الى ان انفجارًا آخر وقع في وقت باكر صباح أمس قرب مكتب شركة بناء يابانية في قندهار. واصيب تسعة موظفين بجروح بينهم اربعة باكستانيين وافغاني. وتعتبر قندهار المعقل التاريخي لطالبان وتشكل موقعًا حاسمًا للسيطرة على البلاد. ويتعرض سكانها لاعمال تخويف وابتزاز من قبل طالبان. ولا يقيم عدد من المسؤولين المحليين في مناطقهم خوفًا على حياتهم. واعلن قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الامريكي ستانلي ماكريستال مؤخرًا ان قوات الحلف الاطلسي تستعد لشن هجوم الصيف المقبل في قندهار. وقال اثناء زيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى كابول “سنؤمن قندهار بكل تأكيد”.