انطلاقًا من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إجراء حوار بين الحضارات لتعزيز أواصر التقارب بين الأمم والشعوب والتأكيد على قيم السلام والصدق والتسامح والعدل وحفظ كرامة الإنسان، ولكون الحوار ضرورة تعايش وشراكة مع حق الاختلاف، فقد قامت وزارة التعليم العالي في المملكة بإنشاء منتدى للحوار في الوسط الأكاديمي خاصة، وذلك بعقد لقاءات دورية بين الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية في المملكة وفرنسا، بهدف تحقيق الفضاء المشترك بينها وتنمية سبل الحوار. وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي، سيتم عقد اللقاء للندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات، والذي ستنظمه وزارة التعليم العالي مع جامعة السوربون في باريس، خلال الفترة (اليوم وغداً) 15- 16 مارس 2010م. ويشارك في هذا اللقاء عدد من الأكاديميين والباحثين في الجامعات السعودية والفرنسية، والذين سيقدمون أوراقًا علمية وثقافية حول مواضيع مختلفة، منها بحث عبارة “صراع الحضارات” ومدى حقيقة هذه العبارة، أم أنّها وجهة نظر فكرية لا غير. وفي جلسة أخرى يتناول المجتمعون “الاقتصاد الإسلامي” كمساهمة علمية قادمة من هوية إسلامية استطاعت أن تساعد في حل الأزمة الاقتصادية العالمية، مما يعني تداخل القيم والمصالح ويُحقق وجهًا للحوار الحضاري، إضافة إلى محورين هامين هما “الثقافة والحضارة في العلاقات الدولية”، و “الثقافة والهويّة”. ويُذكر أنّ وزارة التعليم العالي قد تبنّت إنشاء منتدى للحوار في الوسط الأكاديمي خاصة، وذلك بعقد لقاءات دورية بين الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية في المملكة وفرنسا، لخلق الفضاء المشترك بينها وتنمية سبل الحوار وتعميق التوجه لخدمة السلام والعدل العالمي، وذلك بمشاركة الأساتذة والعلماء السعوديين والفرنسيين.