أكد أمين عام مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية الدكتور محمد العسيري أن حجم التغيير المطلوب في مقررات المناهج الجديدة كبير جدًا، ويحتاج إلى جهد متواصل ، وعزا العسيري ذلك إلى طول الفترة الزمنية التي أمضتها المقررات القديمة في الميدان التربوي؛ ممّا قلل الرغبة لدى المستهدفين في قبول التغيير. وأفاد العسيري أن أمانة المشروع تعمل من خلال قنوات التأثير في المجتمع التربوي، المتمثلة في النشرات والمواد الإلكترونية المتوفرة على بوابة المشروع بتوضيح أهداف المشروع وطموحاته وأهميته، مضيفًا إن أمانة المشروع تسعى إلى بث بعض الدراسات والمقالات التربوية التي تشير في مضامينها إلى طرق التكيف مع التغيرات والفلسفات التربوية المعاصرة بما يتوافق مع الموروث الفكري والثقافة السعودية. وفي إطار الخطط التي يقدمها المشروع للتغيير وفق المستجدات بيّن الدكتور محمد العسيري أن التغذية الراجعة ركيزة أساسية يعتمد عليها المشروع في التغيير والتعديل والاستمرار في ضوء ما يستجد من حاجات وتغيرات. وتابع العسيري القول إن التغذية الراجعة يعدها المشروع الورقة الرابحة في تقييم عمليات التدريب، حيث يتم جمع استجابات المتدربين نهاية كل ورشة وترصد البيانات الواردة والملاحظات المباشرة من القائمين على برامج التطوير، ثم تخضع تلك البيانات للتحليل والتفسير ومن ثم تتم المعالجة بما يضمن تحسين المخرجات التدريبية مستقبلاً. وفيما يخص التنبؤ بحاجات المدربين في الميدان قال العسيري: إن عملية إعداد المدربين عالية الفعالية في المشروع، ولكن من الصعب التنبؤ بجميع مستجدات حاجات المدربين في الميدان؛ ممّا جعل أمانة المشروع تتجه إلى دعم المدربين أثناء عملية التدريب في الميدان التربوي، بفريق من الخبراء يتم التواصل معهم عن طريق الاتصال المباشر وعبر البوابة الإلكترونية بالإضافة إلى تكوين مجتمعات التعليم المهنية وتدريب الأقران من المشرفين في نفس الاختصاص، الذين ترتكز مهمتهم في تقديم الدعم الاستشاري. وطمأن أمين عام المشروع الوسط التربوي باستمرارية التطوير المهني والإشراف عليه بشكل مباشر، وذلك بتكثيف الزيارات الميدانية من خبراء تربويين عالميين من خارج الوزارة، وخبراء تدريب معتمدين داخل الوزارة للتحقق من استمرارية أثر التدريب، وقد أكد العسيري للمدينة أن أمانة المشروع تؤمن بأن تأهيل المشرفين والمعلمين هو الطريق الأوحد الذي سيعكس الإستراتيجية الطموحة البناءة التي أطلقتها قيادة المملكة العربية السعودية من أجل إصلاح التعليم.