بات نادي القادسية محط أنظار الجميع وليس فقط الرياضيين كونه شهد تحقيق اغلى صفقتين على مستوى المملكة والعالم العربي حيث بلغت صفقة انتقال ياسر القحطاني الى الهلال اكثر من 22 مليون ريال في حين ينتظر ان تكسر صفقة محمد السهلاوي الرقم الاعلى في حال التزام النصر ببقية مبلغ الصفقة البالغة في مجملها 32.5 مليون ريال، وإذا سلمنا بان مبلغ صفقة القحطاني ابان إدارة الياقوت لم تستثمر بالشكل المطلوب على اعتبار الخسارة الأكبر كانت في سوق الاسهم، فكان من الاجدى ان تكون آثار الإفادة من درس صفقة القحطاني بادية على ادارة الهزاع باحداث نقلة نوعيه تجعله ناد غني لا يستجدى المساعدة كما يحدث حاليا من تأخر رواتب اللاعبين لاكثر من ثلاثة اشهر ومعاناة باختيار اللاعبين الأجانب. إدارة الصفقة يحسب لادارة عبدالله الهزاع رئيس نادي القادسية المكلف ايصال صفقة انتقال السهلاوي الى رقم كسر به سقف الاعلى والاغلى من بين صفقات الدوري السعودي وحتى العالم العربي اذ وصلت قيمة الصفقة 32.5 مليون ريال بعدما كانت تتراوح بين ال 10 ملايين وال 15 مليون، ولو استعجلت الادارة القدساوية في بيع اللاعبين لما بلغ هذا الرقم الكبير. وكان الاتفاق المبرم بين ادارتي القادسية والنصر ينص على ان يكون نصيب القادسية منها 25 مليون ريال بينما يتقاضى السهلاوي 7.5 مليون ريال وهو بالتأكيد مبلغ كبير ومغري. كما ايضا يعتبر تنازل الادارة القدساوية عن شرط استلام كامل المبلغ دفعه واحدة من اهم الاسباب التي ساهمت في اتمام الصفقة وهو نفس سيناريو صفقة القحطاني ولكن وجه الاختلاف والذي تضرر منه القادسية بشكل كبير هو تقسيم الدفعة الاولى الى اقساط وعدم انتظام التسليم. واذا سارت الامور على ما هي عليه فان القادسية هو المتضرر الأكبر على اعتبار انه لم تستفيد من مبالغ الصفقة بالشكل المطلوب حيث لم تستطع تغيير اللاعب البرجوياني نيلسون والتعاقد مع بديل له لعدم توفر السيولة المالية. أين صرفت ال 8 ملايين توقع عبداللطيف الصالح امين صندوق القادسية بان تصل مصروفات نادي القادسية مع نهاية الموسم الحالي ما يقارب 15 مليون ريال منها 13 مليون مخصصة لفريق كرة القدم، وفي حال عدم نجاح العمل الذي قامت به ادارة القادسية مؤخرا لبقاء الفريق في دوري زين فسوف تعتبر الادارة قد فشلت في استثمار الدفعة الاولى لصفقة السهلاوي. كما كشف الصالح بانه لايوجد ديون مترتبة على القادسية ما عدا الرواتب والتي تصل ما يقارب 700 الف ريال مشيرا بان ادارة الهزاع لن تكتفي بأنها سوف تترك النادي للادارة الجديدة دون ديون بل سيكون هناك فائض في ميزانية النادي. وتسعى اطراف قدساوية استغلال الفترة الحالية من اجل تسويق عقد السهلاوي للاندية الكبيرة كالهلال والاتحاد من اجل الضغط على النصر وتسديد ال 12.5 مليون ريال في الوقت المحدد دون تماطل وقد اكدت الادارة القدساوية بانه في حال عدم التزام الادارة النصراوية بالدفعة الثانية في التوقيت المحدد أي في نهاية يوليو المقبل فان السهلاوي سيعود للقادسية وبالتالي ستتحول الصفقة الى اعارة فقط بقيمة الدفعة الاولى.