يوما بعد يوم تكشف اسرائيل عن وجهها الحقيقي وتلاعبها بسلام الشرق الأوسط في وقت تمد فيه الدول العربية حبال الصبر بمظنة أن تل ابيب ربما تفهم ان عليها- اذا كانت تريد العيش في المنطقة- تنفيذ مستحقات السلام وهي واضحة مثل الشمس لا تحتاج إلى إعمال الفكر أو إجهاد العقل. والوجه الحقيقى للكيان الاسرائيلى اتضح فى خداعها وغشها فى التعامل مع ملف السلام الذى بينه العرب باعتمادهم المبادرة العربية للتعامل معه لكنها ظلت تراوغ وتظهر خلاف ما تبطن فحينا تتكلم عن رغبتها فى السلام وسعيها إليه بينما تبنى المستوطنات وتسلب أراضي الفلسطينيين وتطردهم من دورهم ومزارعهم وتتحدى الشرعية الدولية و قرارتها و حليفتها امريكا . وازاء ذلك لا بد للعرب من اتخاذ موقف واضح حيال الامر بعد فترة الشهور الأربعة التى اعطتها لادارة أوباما “ لتحريك عملية السلام في الاتجاه الصحيح الذى يبدأ بالوقف الكامل للاستيطان ان العدوان الاسرائيلي مستمر ويتخذ أشكالا عدة ويستهدف الان القدس وتهويدها وتدمير المسجد الاقصى وهو مخطط قديم جديد تسعى اسرائيل الان لتنفيذه مستغلة صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم التى ترتكب كل يوم ان تكريس اسرائيل الثلاثاء المقبل يوما عالميا من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى يتخلله دعوات إلى اقتحام المسجد إضافة إلى عزم جماعات يهودية تنظيم مراسم تقديم قرابين (الفصح العبري في المسجد الأقصى نهاية مارس الجاري و يشتمل البرنامج افتتاح أكبر وأعلى كنيس يهودي في البلدة القديمة في القدس على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى والذى أقيم على حساب المسجد العمري وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف وهو حي إسلامي احتلته إسرائيل عام 1967». إذا ما هو المطلوب الان من الدول العربية والاسلامية ؟ هل تقديم شكوى للامم المتحدة أم اتخاذ موقف حازم وتكوين جبهة عالمية تجهض المشروع الاسرائيلي العدواني بما يحفظ للقدس هويتها وللاقصى وجوده ومنزلته في أفئدة المسلمين ..لقد بلغ الغي الصهيوني مداه والوقفة الصلبة لحماية الاقصى حان وقتها والكرة الان فى الملعب العربي الاسلامي ونكون أو لا نكون تلك هي القضية