أعلن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أمس عن فوز مرصد المدينةالمنورة الحضري في منافسة "القدرات صميم التنمية". وأبلغ الدكتور رياض موسى الأحمد المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أمين منطقة المدينةالمنورة نائب رئيس المرصد الحضري المهندس عبدالعزيز الحصين أمس باختيار المرصد الحضري بالمدينة ضمن أفضل ثلاثين ممارسة دولية ذات صلة بتطوير القدرات البشرية والمؤسسية في مجال التنمية من بين مئات المشاريع التنموية التي يدعمها البرنامج في كافة أنحاء العالم. وقال إن المنافسة جاءت تمهيدا لعقد مؤتمر يعتزم البرنامج الإنمائي تنظيمه وتستضيفه المغرب في السابع عشر من شهر مارس الجاري حيث سيتم عرض تجربة المرصد الحضري بالمدينةالمنورة ضمن التجارب الدولية التي سيتم عرضها. وأكد برنامج الأممالمتحدة في مبررات الفوز التي أعلنها أن أمانة المدينةالمنورة أثبتت أنها فعالة في ترسيخ التخطيط للتنمية على مستوى المنطقة بطرح وتحليل المؤشرات الكمية والنوعية في المناطق الحضرية التي تغطي جميع قطاعات الاقتصاد. وأضاف أن المرحلة الأولى من التعاون بين البرنامج وأمانة المدينةالمنورة والذي امتد من العام 2003 حتى العام 2008م، اثبتت أن المشروع قادر على تحقيق الهيكل المؤسسي المصمم والمنفذة للمؤشرات الحضرية وقاعدة البيانات، بما في ذلك إنتاج مجموعة البيانات الدنيا والتي تتألف من 23 مؤشرا والمؤشرات الحضرية الرئيسية ، ونوعية البيانات والتي تنقسم إلى 9 مجموعات فرعية وهو الحد الأدنى من البيانات اللازمة للإبلاغ عن المأوى والتنمية الحضرية الذي ينادي به موئل الأممالمتحدة. وأشار إلى قدرات المرصد من خلال قيامه ببناء القدرات الوطنية المتطورة للحفاظ على العمل المتعدد التخصصات للمرصد والحفاظ عليه وتطوير الشراكات من أجل مزيد من تطبيق المؤشرات في جميع قطاعات الاقتصاد، حيث قام في هذا الصدد بتكوين 20 فريقا من المسؤولين الذين تم تدريبهم لتشكل نواة العمل من جميع الجهات ذات العلاقة في المدينةالمنورة، واستطاع إنتاج 107 من المؤشرات الحضرية، بما في ذلك 25 شركة ومؤشرات محددة لرصد آثار الحج والعمرة عن حالة التنمية في المدينة، وعلاوة على ذلك، فقد اتسع نطاق رصده لتشمل الأهداف الإنمائية للألفية على مستوى المحافظات وإلى اعتماد نهج التركيز في مجال التنمية البشرية بمعناها الشامل طوال فترة جمع البيانات وتحليل العمليات ليؤكد على مشاركة واسعة النطاق من جميع قطاعات المجتمع للمساهمة في التخطيط للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع كما أن مرصد المدينة تمكن من تطوير قدرات وطنية يمكن الاستفادة منهم من جميع مناطق المملكة والعالم العربي على مستوى البناء المؤسسي ، وتنمية الخبرات الفنية داخل المرصد من خلال إقامته شراكات فعالة مع اثنين من المنظمات الرئيسية التي تقدم الإرشادات التقنية والاحتياطية وهي موئل الأممالمتحدة ، الشركة الرائدة عالميا لمفهوم المراصد الحضرية والمعهد العربي لإنماء المدن وهي إحدى المؤسسات الرائدة في المنطقة بشأن مسائل التخطيط الحضري وإنشاء قاعدة بيانات للمؤشرات الفنية ، والاجتماعية الاقتصادية والتنمية التي تستهدف من المؤشرات ، والاستخدام الاستراتيجي لهذه المؤشرات في سياسات التنمية الحضرية والقرارات والاستفادة من خبراء من استراليا ومصر والأردن والسودان للاسترشاد بها في الوضع المؤسسي للمرصد.