قلل مقاولون من تأثير ارتفاع أسعار الحديد على حركة البناء والتشييد في محافظة جدة مؤخرا بسبب رفع أسعار الحديد من المصانع بنسبة 10في المائة حيث أكدوا أن حركة البناء تأثرت بنسبة تتراوح من 1إلى 5في المائة، مشيرين إلى أن الارتفاع كان بسيطا وجزئيا . وكان موزعون قد أكدوا شح المعروض من الحديد مقابل ارتفاع الطلب في الثلاثة اشهر الأخيرة، حيث فاق الطلب 150 في المائة بسبب ارتفاع حركة البناء والتشييد. وأكد محمد عمر “مقاول معماري” أن هناك ارتفاعا في الطلب على الحديد، يقابله شحّ في المعروض، مضيفا انه بدأ في حجز كميات بمختلف الاحجام التي يستخدمها لتلبية احتياجات اعماله. مشيرا إلى ان ارتفاع الحديد كان بسيطا وغير مؤثر على حركة البناء، إذ ان مائة ريال زيادة في سعر طن الحديد لا تعتبر مؤثرة على الحركة الانشائية في جدة. وكشف عمر إلى أن الطلب على الحديد يصل إلى 100 في المائة ، وهي نسبة حسب رأيه تتناسب وحركة البناء والتعمير، ومشاريع التطوير التي تشهدها مدينة جدة. مؤكدا ان النهضة المعمارية مستمرة في جدة إلا انها تتوسع ببطء مع الشح الذي يواجهه القطاع في المعروض من مواد البناء عموما والحديد خصوصا بغض النظر عن ارتفاع أسعاره في المصانع المنتجة سواء سابك او الراجحي او الإتفاق او اليمامة. من ناحيته اكد سرور أسبر “مقاول معماري” ارتفاع حركة البناء وعدم تأثرها بارتفاع أسعار الحديد، مشيرا إلى ان حركة البناء ممتازة في المملكة بشكل عام وجدة على وجه التحديد ، إلا انها تتأثر بارتفاع الاسعار وقلة الأيدي العاملة بسبب النقص الكبير ، وأكد سرور قائلا إن ارتفاع أسعار مواد البناء والحديد يؤثر على ربحية المقاول ولن يؤثر على البناء والتشييد في المملكة ، ونبه أن ارتفاع الأسعار الحالي والمستقبلي يؤثر سلبا على حركة البناء مؤكدا أن تأثيرها الحالي طفيف ولايكاد يذكر حيث تصل نسبة التأثر إلى 5 في المائة ، وأوضح سرور أن حركة البناء في جدة هي الاقل بين مناطق المملكة، مشيرا إلى ان ذلك تظهره كثرة الاراضي الفضاء في مختلف مناطق جدة . من ناحيته يؤكد فادي محمد «موزع» ان السوق يواجه شحّا كبيرا في المعروض لا يكفي لمواكبة حركة البناء التي أزدهرت في بداية 2010م ، مشيرا إلى ان معظم المقاسات خاصة 16و14و8ملم قليلة ولا تكفي، الأمر الذي قد يتسبب في بطء حركة البناء والتشييد في المنطقة الغربية، وتوقّع فادي ارتفاعا في سعر الحديد بنهاية الشهر الجاري ما بين 50 إلى 75ريالا في كافة المقاسات.