يسدل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اليوم الأربعاء الستار عن أزمة أحداث مصر والجزائر قبل مباراة الفريقين يوم 14 نوفمبر الماضي بالقاهرة في تصفيات مونديال 2010 وقبل صدور الحكم سادت حالة من القلق والترقب داخل الشارع الرياضي المصري خوفا من صدور حكم قاس من قبل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم والتي ستبت اليوم الأربعاء في هذه الأحداث بعدما تقدم الاتحاد الجزائري بشكوى رسمية للفيفا بسبب هذه الأحداث وتعود وقائع المباراة إلى يوم 14 نوفمبر من العام الماضي؛ حيث جمع لقاء بين مصر والجزائر ضمن تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، وقبل المباراة بيومين وبعد وصول الفريق الجزائري إلى مصر تعرّضت حافلته للرشق بالحجارة، وقالت الجزائر إن ثلاثة من لاعبيها أصيبوا وانتهت المباراة بفوز مصر بهدفي عمرو زكي في الشوط الأول وعماد متعب الذي سجّله برأسية في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وهو الهدف الذي أدى إلى تساوي المنتخبين في رصيد الأهداف وتقرر إقامة مباراة فاصلة اختير مكانها بالقرعة بعد أن طلب من كل دولة تحديد اختيار المكان الذي يودون اللعب فيه، وجاءت القرعة في صالح الاختيار المصري وهو السودان وأقيمت المباراة على استاد نادي المريخ السوداني في أم درمان، وانتهت بفوز الجزائر بهدف عنتر يحيى لتتأهل بلاده إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بعد بطولتي 1982 في أسبانيا و1986 في المكسيك ولكن بعد المباراة تعرّضت الجماهير المصرية لاعتداءات من المشجعين الجزائريين ليتصاعد التوتر، خاصة وأن المباراة سبقتها أنباء عن تعرّض المصالح المصرية في الجزائر لهجمات، وتلي ذلك أنباء عن مصادمات بين الشرطة ومحتجين مصريين أمام السفارة الجزائرية في القاهرة ولم تغيّر هذه التطوّرات من النتيجة النهائية في شيء، وهي أن الجزائر تأهلت إلى نهائيات كأس العالم وأوقعتها القرعة في مجموعة إنجلترا وسلوفينيا والولايات المتحدة وتوجه إلى مقر الفيفا في زيورخ وفد من اتحاد الكرة المصري لحضور التحقيق الذي يجريه «الفيفا»اليوم وخلال الأيام القليلة الماضية انتشرت أنباء حول إمكانية أن تكون هناك عقوبات علي اتحاد الكرة المصري يتوقعها البعض بأن تكون بخصم نقاط من رصيده في تصفيات كأس العالم لعام 2014 ويرأس وفد الاتحاد المصري سمير زاهر رئيس الاتحاد وسحر الهواري رئيس لجنة الاتصالات الخارجية وعمرو وهبي عضو لجنة التسويق بالاتحاد المصري وأيمن حافظ الذي كان مرافقا لبعثة المنتخب الجزائريبالقاهرة والذي أكد الفيفا على استدعائه وحضوره للتحقيق معه في الواقعة. من ناحية اخرى صعّد محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري من حملته على الإتحاد المصري وعلى سمير زاهر رئيس الإتحاد بصفة شخصية حيث عقد روراوة مؤتمرا صحفيا في الجزائر أكد خلاله أن موعده مع زاهر سيكون يوم الخميس المقبل في زيوريخ وأن لجنة الانضباط ستبحث الشكوى الجزائرية فقط ولن يتم مناقشة أي شكوى مصرية ضد الجزائر كما يردد رئيس الاتحاد المصري لأنه لا توجد شكوى مصرية في الفيفا من الأساس ولا توجد أي أدلة تدعم تلك المزاعم خاصة وأن الشكوى الجزائرية قوية وموثقة في الفيفا ويدعمها تسجيل فيديو مصور في القاهرة يوضح الإعتداءات التي تعرضت لها حافلة المنتخب الجزائري كما أن مراقب المباراة كتب الواقعة في تقريره الذي أرسله للفيفا ودون إصابة لاعبين أساسيين من المنتخب الجزائري هما رفيق حليش وخالد لموشية بينما لم يتم إرسال أي شكوي من قبل الإتحاد المصري للفيفا وكل ما تم إرساله هو بعض القصاصات الورقية وإسطوانة عليها بعض التسجيلات تم التشكيك فيها وإتضح أنها قديمة ولم تكن في السودان – على حد تعبير روراوه- وأكد رئيس الإتحاد الجزائري أن الإتحاد المصري في انتظار عقوبات مشددة من قبل الفيفا للمحافظه على شعار اللعب النظيف وهو ما سيتم في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا منتصف الشهر المقبل.