الكرة السعودية على موعد مع الأندية الأربعة الممثلة آسيوياً، فاليوم الاتحاد بأرضه وجماهيره يستضيف ذوب آهن أصفهان الإيراني، والأهلي يحل ضيفاً على الغرافة القطري، وغداً موعدنا مع الهلال والشباب. خطوات الاتحاد قبل اللقاء إيجابية.. تحركات على عدة محاور وبشكل جماعي يدعو للتفاؤل، فرئيس النادي اقترب من اللاعبين والتصق بهم في بيت الله الحرام ومن ثم في منزل القائد وآخرها استضافته لهم في داره، كما أن المشرف محمد الباز قد تحرك بقوة وأثبت للجميع بأنه قادر على إحداث تحولات ورفع الروح المعنوية واقترابه أكثر فأكثر يصب في مصلحة العميد، أما النمور فهم الجوهر والمعيار، وسبق أن أشرت إلى أن الإدارة رمت ثقلها في ملعب اللاعبين، وهم أهل للمسؤولية وسأراهن على روح نمور الاتحاد وقدرتهم على العودة بقوة، فهناك أجزاء من السلبيات تم التخلص منها وفجوات وثغرات أغلقت وبات الفريق جاهزاً معنوياً ونفسياً لتقديم العطاء المطلوب، فقط احذروا الضغوط والمبالغة في الحماس حتى لا يكون هناك مردود سلبي. وتبقى النواحي الفنية مسؤولية المدرب إنزو هيكتور، فقد أخطأ في اللقاء الماضي أمام بونيودكور عندما فتح الملعب على مصراعيه، وقد نتفق بأنه مطالب اليوم بالهجوم ولكن التوازن مهم فالتفريط في أي نقطة يضع الاتحاد في خانة صعبة، واختيار العناصر والتعامل مع التبديلات في غاية الأهمية، وهناك عناصر نتمنى أن نراها في الملعب وأخرى على العكس تماماً، ولكن لا بد من التحفظ على ذكر الأسماء تقديراً للنواحي النفسية، وكرة القدم لعبة جماعية والفريق لا بد أن يحمل بعضه والأجمل أن يستمر العمل الجماعي كما كان خارج الملعب ننتظره داخل الميدان، فكما قال هيكتور الاتحاد خسر بالفردية، ونضيف متى عادت الجماعية سيكسب. أما قلعة الكؤوس فهي في مواجهة صعبة أمام الغرافة القطري، والأهلي لا يختلف عن جاره الاتحاد كونهما جريحين في المباراة الأولى، ورقة مهمة تركها فارياس في اللقاء السابق على دكة الاحتياط «حسن الراهب» لاعب مهم كله نشاط وحيوية وهو خامة يحتاجها الفريق، وفي خط الدفاع تكمن العلة، وفي المقابل فإن قوة الغرافة في هجومه ومن خلال هذه المعادلة ينتظر أن يقدم فارياس روشتة الفوز، والمهمة صعبة على الفريقين وآمالنا كبيرة في القلعة والعميد في تحقيق الانتصار.