شيّعت مدينة تبوك يوم أمس جثمان السائقين الثلاثة الذين لقوا حتفهم أثناء الحادث الأليم الذي وقع صباح أمس الأول في حادث باصات معلمات تبوك، والذي نتج عنه وفاة ثلاثة اشخاص هم محمد على مجرشي، وأحمد فالح الجهني، وسلطان عويلي الحربي، بالإضافة إلى إصابة ما يقارب 12 معلمة، وسائق باص آخر، أغلبهم غادر المستشفي ما عدا أربعة اشخاص مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، وهم سائقا سيارات نقل المعلمات سالم عودة العطوي، وحمود ناجي الجهني، بالإضافة إلى معلمتين مازالوا يتلقون العلاج، حيث تم نقل المعلمة وجدان خليفه الشيخ من مستشفى الملك خالد إلى مستشفى الملك عبدالعزيز للقوات المسلحة لاستكمال علاجها في المستشفى، فيما لا تزال المعلمة أمل الجهني تتلقي العلاج في مستشفى الملك فهد بسبب الاصابة في الظهر. وكشفت بعض المعلومات بأنه نجا من الحادث الشنيع أربع معلمات من نفس المدرسة وهي مدرسة شقري منهم مديرة المدرسة، واللاتي كن غائبات عن العمل، ولم يلتحقن بزميلاتهن في الحافلات المخصصة لنقلهن الى عملهن في قرية شقري، وقامت المديرة بعد علمها بخبر الحادث لزميلاتها بالتوجه إلى ادارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة تبوك، حيث قامت بالوجود لدى مساعدة مدير التعليم لتعليم البنات لمعرفة تفاصيل الحادث. وقامت ادارة التربية والتعليم بمنح المعلمات اللاتي كن في الحادث إجازة يوم واحد فقط، وتكليف عدد من المشرفات للذهاب الى المدرسة وتدريس الطالبات المنتسبات للمدرسة، وطالبت المعلمات بالذهاب الى العمل ومدارسهن ابتداء من اليوم الاثنين ممّا دفع ببعض المعلمات الى ابداء امتعاضهن والمطالبة بإجازة اسبوع لمراعاة الحادث الذي كن فيه وشناعته خصوصًا وأن البعض منهن لديها اجازة مرضية لا تقل عن خمسة أيام.