تجمع أكثر من 100 موظف من جنسيات مختلفة أمس يعملون في إحدى شركات القطاع الخاص أمام مكتب العمل وهيئة الاستثمار في جدة لتقديم شكاوى ضد الشركة التي يعملون بها “تحتفظ المدينة بأسمها”وذلك لأسلوب المماطلة الذي تتبعه في تسليم رواتبهم الشهريه لاكثر من 15 شهرًا الأمر الذي سبب لهم مشكلات عدة وحملهم المزيد من الديون والمطالبات على حد وصفهم.. وطالب الموظفون في شكواهم المقدمة لمكتب العمل باستدعاء “ن. الجمل” المستثمر الاجنبي في الشركة ومطالبته بصرف كامل مرتباتهم المتأخرة الى جانب مستحقاتهم النظامية وتذاكر السفر وحقوق نهاية الخدمة ونقل كفالتهم. وفي المقابل وجه سعيد بن سعد آل فهد مدير إدارة التفتيش في مكتب العمل في خطاب وجه الى صاحب الشركة الاصلي “م . ق” المتخصصة في المقاولات العامة بحضور الشريك الأجنبي في الشركة يوم غد الاثنين وذلك للتحقيق معه فيما يتعلق بالدعوى المقدمة ضده وإنهاء الخلاف القائم بينه وبين الموظفين. وفي الجانب الآخر أكد أحد مسؤولي الهيئة العامة للاستثمار ان الهيئة لا علاقة لها بقضايا المرتبات وتأخيرها حتى وإن كان صاحب الشركة مستثمرًا أجنبيًّا، وقال للموظفين: إن الهيئة جهه تشريعية ولا علاقة لها بقضايا المرتبات لذلك لابد من التقدم لمكتب العمل او اي جهه اخرى لها علاقة. أمّا الموظفون فقد اكدوا من جهتهم ان معاناتهم مع صاحب الشركة بدأت منذ ان تنازل له صاحب الشركة عن كل شيء حيث اصبح يماطل في تسليم المرتبات وكان يتعلل بالظروف، مشيرين إلى انهم كانوا يتعاونون معه حتى تنتهي الازمة التي كان يدعيها، ولكن ساءت أحوالنا ولم نعد نتحمّل الوضع الراهن رواتب متأخرة من 15 شهرًا وآخرون 12 شهرًا والجميع اصبح مطالبًا بسداد ما عليه من التزامات وديون لم نكن لنتحملها لولا تأخر المرتبات. وعبر أحمد باغفار عن أسفه الشديد لما آلت اليه الأمور، وقال: بصراحه الوضع اصبح متأزمًا وصاحب الشركة ليس عنده استعداد للوفاء بما عليه فهناك قضية سابقة، وصدر بها حكم من قبل مكتب العمل يلزم صاحب الشركة بصرف مرتبات موظفين سبقونا رفعوا قضية إلى مكتب العمل لنفس الأسباب ولكن للاسف صاحب الشركة الى الان لم يسلمهم مرتباتهم ونخشى أن يتكرر نفس السيناريو معنا. أمّا المهندس محمد حسين فيشير إلى أن صاحب العمل بات يهددهم بالخروج النهائي لمجرد انهم يطالبون بصرف مرتباتهم المتأخرة.. وقال إذا كان بإمكان أي انسان أن يتحمل ظروف الحياة الصعبة وكذلك الظروف المعيشية وارتفاع الاسعار شهرًا واحدًا فماذا عسانا ان نقول ونحن لم نتسلم مرتباتنا اكثر من 15 شهرا.. واضاف ليس هذا فحسب، بل ان الجميع جاء الى المملكة للعمل وليس للديون، ونحن الان اصبحنا مطالبين بسداد ما علينا من التزامات تكبدناها نتيجة لتأخر الرواتب لذلك نطالب المسؤولين في مكتب العمل بإنصافنا وصرف كامل حقوقنا ونقل كفالتنا. ويضيف الموظف عبدالعزيز سالم القول نحن وجميع الموظفين تضررنا واصبحنا نعاني وهذه حقيقة قد لا يشعر بها سوانا.. وقال: نحن كموظفين تحملنا كل الظروف الصعبة وتجاوبنا مع طلبات صاحب الشركة وتحملنا الديون طوال اكثر من عام، ولكن في نهاية الامر تبين لنا ان صاحب الشركة لا يلتزم بوعوده معنا ولم يقدر مواقفنا لذلك قررنا التقدم لمكتب العمل لينصفنا واضاف مكتب العمل وعدنا لحضور جلسة يوم الاثنين، وان شاء الله نجد الحلول ونتسلم كامل مستحقاتنا.