يصل الرئيس العماد ميشيل سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الرياض اليوم في زيارة للمملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتضرب العلاقات السعودية اللبنانية بجذورها في عمق التاريخ مستمدة قوتها من روابط اللغة والدين والمصالح المشتركة للمنطقة، وهي العوامل التي أدركتها قيادات البلدين على مر التاريخ وسعت من خلالها دوما لترسيخ هذه العلاقات وتقويتها في جميع الجوانب الاقتصادية والثقافية والتنسيق السياسي المشترك وغيرها الكثير.ويعتبر اتفاق الطائف الذي تم التوقيع عليه في العام 1989م برعاية المملكة العربية السعودية بين الفصائل اللبنانية أساس الحل لإيقاف الحرب الأهلية في لبنان بعدما أثبتت المملكة أنها الوسيط المحايد الحريص على مصلحة لبنان والقادر على التواصل مع جميع فصائله. ومنذ ذلك الحين و العلاقة السعودية اللبنانية في تنامٍ مستمر و تنسيق مشترك دائم ، مما أدى لانعكاس ذلك على الجانب الاقتصادي على سبيل المثال حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة ولبنان بنحو 11 مليار دولار تشكل الاستثمارات السعودية منها أكثر من 6 مليارات دولار وتتركز في قطاعات الزراعة والعقار، كما أن استثمارات السعوديين زادت بمعدل 15% خلال عام 2008 لتفوق 22,5 مليار ريال. وعلى الصعيد الثقافي والاجتماعي فقد استمرت المملكة في دعم المؤسسات التعليمية اللبنانية بعد العدوان الإسرائيلي في 2006م ومنها التكفل برسوم التسجيل وأثمان الكتب والقرطاسية لجميع الطلاب في المدارس الرسمية في لبنان للسنة الثالثة على التوالي ،