لا يساورني ادنى شك ان مجتمعنا محافظ وهذا شيء جميل لكن غير الجميل ما يمارسه البعض منا في مجتمعنا باسم الدين او العادات ... من عنف وتشدد وفرض ما لم يأمر به الله ورسوله و لم يقره كتاب او سنة او عادات العرب الصحيحة ... بل ان بعض هذه الممارسات يرفضها الله ورسوله والعقلاء من الناس . اود الحديث هنا عن العنف في القول او المعاملة ضد المرأة وفي نظري انه لا يمارس ذلك الا شخص متشدد او مريض نفسي لديه شكوك او فاض ليس لديه ما يفعله يريد ان يمارس أي شيء ، فلا يجد امامه سوى النساء من اقاربه او ممن له عليهن سلطة. و نحن في هذا المجتمع يجب ان نعيد كل شيء للكتاب والسنة وما كان عليه الاباء والاجداد من العادات والتقاليد والمعاملات الصحيحة مع النساء وهذه العودة لا يجب ان تكون عودة انتقائية او ان نفسر النصوص حسب ما نراه وما نريده ، انما تكون عودة امة وعودة جهات ذات اختصاص ويتصدى لذلك اناس ثقات يتصفون بالتخصص في فهم النصوص والاستنباط والعقل والروية وقياس الامور قياسا صحيا ويدركون تغير العصر وما يتناسب معه ومع من يعيشون فيه من بني بشر . وهنا اود ان اقول اهم شيء يجب ان نفهمه جميعا ان المراة مخلوق خلقه الله تعالى مثله مثل الرجل وهو كامل الاهلية تماما ً والجميع يقر بذلك لكن المشكلة ليست في القول او الاعتقاد انما هي في التطبيق فالأعم الاغلب يطبق عكس ما يقول او يعتقد والواقع المعاش يشهد بذلك . وهنا اورد بعض ما يمارس ضد المراة من الجهات الحكومية فقط اما الافراد فحدث ولا حرج - لماذا حوالى 70 % من المشاكل في محاكمنا ومراكز الشرط وحقوق الانسان ومراكز الحماية تقع على المراة . - لماذا لا يكون للمراة المراجعة في حق نفسها واسرتها وخاصة عند الحاجة مثلها مثل الرجل – اليست شريكة في الاسرة – اذا فلتكن شريكة في القرار . - لماذا يطلب من المراة وكيل او كفيل وهل هي قاصر ام عامل اجنبي وبذلك يتحكم فيها اصغر ذكر وتقع تحت السيطرة والانتهازية والاستغلال وخلافه ؟! - لماذا لا يكون للمراة دفتر عائلة على اقل الاحوال صورة طبق الاصل سارية المفعول من دفتر العائلة الذي مع الرجل حتى تستخدمه وقت حاجتها لها ولمن في بيتها من ابناء ؟! - لماذا مدارس البنات اسم المدرسة بالارقام ( مدرسة 101 للبنات ) وهكذا ولماذا لا تكون أسماء صحابيات ومن لهن فضل في البلاد ... وهن كثر والحمد لله مثلهن مثل الرجال تماما . هذا بعض ما يمارس ... و الخافي كان اعظم .. و الله المستعان . [email protected] فاكس : 6292368/02