أنا طالبة جامعيه وفي الترم القادم يكون عندي تربيه عملي في المدارس.. وأنا إنسانة خجولة وليس لدي ثقه في نفسي، ودائما الكل يحطمني بالقول بأني لا أصلح للعمل لأن شكلي صغير.. فأصبحت لا أحب حضور المناسبات والزيارات.. ولو فعلت أكون خجلانة ولا أتكلم، ولو تكلمت يدي وكل جسمي يعرق وأشعر بخوف غير طبيعي.. فكيف أبني ثقتي في نفسي؟ هنادي - الرياض الثقة في النفس عامل مهم في نجاح الفرد في مناحي الحياة المختلفة، فالفرد الواثق من نفسه فرد ناجح وإيجابي ونشط ومقبل على الحياة. والقول بأنني ليس عندي ثقة في نفسي “ممكن”، ولكن القول بأنه لا يمكن ان تكون عندي تلك الثقة أو أشياء من هذا القبيل، هي من قبيل المثبطات أو لنقل المهدئات التي ندعيها لتخدير عقولنا، ولنبرر لأنفسنا قعودنا عن اكتساب تلك الصفة. فالثقة في النفس سلوك مكتسب، يكتسبه الفرد من خلال تجاربه وتعاملاته مع من يحيطونه طوال فترات حياته المختلفة، ومع تطور الفرد ونموه تزداد درجات اكتسابنا للثقة من مجرد أبوين إلى مجتمع كامل يؤثر فينا. وفقدان الثقة في النفس يأتي من شعورك بأنكِ اقل من الآخرين من ناحية التصميم والعزيمة، أو الإمكانات الشخصية المتوافرة لكِ.. والحل يبدأ من عندكِ وسأحاول أن أضع يدكِ على بعض النقاط المهمة لاكتساب تلك الصفة.. فقد لاحظت في كلامك انكِ تتكلمين عن مشاكل سوف تواجهينها العام المقبل، وأنك أيضا قد بنيتي استنتاجاتك على كلام الآخرين، وهو بالطبع ليس بالإيجابي وهذا خطأ، فالعام القادم سنفكر في مشاكله عندما يأتي، وكلام الآخرين لن نلتفت إليه، وامضي في طريقك طالما انك قد درست الأمر بعناية، ويكفى أنك متفوقة في دراستك كل عام وتحصلين على الجوائز لتتأكد لك قوة أدائك وحسن اختيارك لقراراتك، فكوني هادئة وامضي في طريقك ولا تبالي بما يقال حولك. فاستعدي للمواجهة مع لصوص النجاح وأعدائه، ولا تلتفتي لكثرة الأصوات وعلوها، ولكن التفتي للأصوات الهادئة التي يكون هدفها النصح والنقد البناء. يجيب عنها وليد الزهراني الاخصائي النفسي الاكلينيكي [email protected]