انهارت ثلاث عمائر من أصل 7 في حريق نشب ظهر أمس بالمنطقة التاريخية جنوبجدة وكان الحريق قد بدأ من نقطة واحدة ومن ثم انتشر لباقي المباني المجاورة وفور ورود البلاغ هرعت فرق الدفاع المدني بقيادة مدير إدارة الدفاع المدني العميد عبدالله جداوي و مدير إدارة العمليات العقيد عبدالله الجعيد و آمر الخفر العقيد سليمان المطلق وباشرت فرق الكمامات و الإنقاذ عملية الإخلاء الجماعي لسكان المربع المحترق والمباني المجاورة للموقع وتوقع العميد الجداوي أن تنهار العمائر المتبقية قريباً بسبب قدمها وللحرارة المرتفعة فيها و من ثم تبريدها بالمياه، لافتا الى عدم صلاحية هذه المباني للسكني نهائياً وقال جداوي لقد قمنا بتسليم الموقع لأمانة جدة كما هو متبع من إجراءات في مثل هذه الحالات مشيراً أن شبكة إطفاء الحريق جار العمل عليها حالياً مؤكدا ان بعض «حنفيات» الشبكة كانت قريبة جداً من موقع الحادث ولو اكتملت كنا قد استخدمناها لإطفاء الحريق منوهاً ان هناك دراسات كثيرة لوضع حد للحرائق المتكررة في المنطقة التاريخية خاصة و أنها أصبحت كثيرة، وألمح جداوي الى أن أغلب السكان إن لم يكن جميعهم لا يحملون إقامات نظامية وعن خطورة الموقع حاليا لم ينكر جداوي بقاء الخطر حتى الآن خاصة وأن المتطفلين يقتربون من المباني المحترقة وقد يصابون إذا انهارت المباني فجأة من جانبه قال الناطق الإعلامي في مديرة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالله العمري أن للمنطقة التاريخية طبيعة خاصة حيث إن أكثر مبانيها من طراز قديم تتميز بالرواشين والأسقف الخشبية كما أن الشوارع ضيقة والمباني متلاصقة وقد عمدت الفرق المباشرة للحادث باستخدام الرغاوي لمحاصرة النيران والتركيز في عمليات الأطفاء على المكونات الخشبية للمباني وقال العمري انه أثناء مباشرة الحريق انهار أحد المباني انهيارا كاملا تبعها انهيار جزئي لعمارتين آخرتين من العمائر السبعة المحترقة، ولم تسجل أي إصابات أو وفيات تذكر ما عدا إصابة بسيطة في يد مواطن وتم علاجها في الموقع لافتا الى أن تأخر وصول فرق الدفاع المدني للموقع يعود لأسباب ذكر منها وقت الذروة في الطرقات و التجمهر الذي أعاق الكثير من المهام، وقال انه بعد انتهاء الحريق تبقت فرق الدفاع المدني في الموقع للقيام بعمليات التربيد و التأكد من توقف الأدخنة نهائياً، وعن أسباب الحريق قال لم يتم معرفة أسباب الحريق حتى الآن، وما زالت فرق التحقيق تباشر عملها لمعرفة أسبابه.