تسدل محكمة النقض المصرية في جلستها اليوم للنطق بالحكم في الطعن المقدم من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط الشرطة السابق محسن السكري على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبتهما بالإعدام شنقاً لإدانتهما بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم بمسكنها بإمارة دبي في يوليو 2008،وهى القضية التي أثارت الرأي العام في مصر والعالم العربي. وكانت محكمة النقض قد عقدت جلستها الأولى يوم 4 فبراير بدار القضاء العالي بقلب القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة شارك فيها نحو ألف جندي لتأمين مقر المحكمة، ولم يحضر فيها المتهمان ولم يحضر احد من أهالي الضحية. وبحسب مصدر قضائي فإن المحكمة سوف تستمع اليوم إلى ملخص للطعن يتولى تلاوته العضو المقرر في محكمة النقض، ثم يدلي ممثل النيابة برأيه، على أن تستمع المحكمة إلى الدفاع عن المتهمين لدقائق عدة استناداً إلى أن الأصل في مهمات الدفاع أمام محكمة النقض "عدم التركيز على المرافعة الشفوية بقدر الاهتمام بأسباب نقض الحكم الواردة في مذكرات الدفاع" إلى جانب أنه لا يجوز للدفاع أو النيابة في جلسة اليوم إبداء دفوع جديدة ، وأمام محكمة النقض عند نطقها بالحكم في القضية خياران، فإما أن تؤيد الحكم بإعدامهما والذي سيعد في هذه الحالة باتاً ونهائياً وينتظر التنفيذ، وإما أن تصدر حكمها بنقض الحكم وإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة أخرى من دوائر محكمة جنايات القاهرة. تعود بداية القضية عندما وجهت النيابة إلى المتهم ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح دون ترخيص ووجهت إلى المتهم رجل الأعمال الشهير ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشورى هشام طلعت مصطفى تهمة التحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي في 28 يوليو 2008 مقابل مليوني دولار، وذلك لرغبة هشام طلعت في الانتقام منها لأنها هجرته وارتبطت بالملاكم العراقي رياض الغزاوي في لندن.