قالت: البحر صورة وجهي ولون عيوني التي لا تراك سوى ومضة في الزجاج *** حجازية قالت: الريح صوتي الندي المشاكس قافلة تتهجى النجوم الرواحل برق تفيأه العابرون وسر تفشى على غير قصدٍ كتاب من الغيب يقرأه العاشقون على غير ما ينبغي قبلة الناسكين المغالين في الصمت سربٌ من الضوء تاهت معالم ألوانه في الحكايات إذْ يعبر الضوءَ ليلٌ أجاج. *** حجازية يستعيذ النهار بها من جفاف القرى لا تماري ولا تستكين لها حالة الفصل ما بين مدٍّ وجزر وبين المقام وزمزم إذ تسبل الطرف من خشية الرعشة المبتغاة *** حجازية يسكن الحبّ في روحها رطبة المبتدا لا نهائية في تضاريسها كلما سافر الفجر لاحت على وجهه مثلما زهرة الشمس تأخذ ما شفّ من وجه فينوس تأتي إلى منتهى القول ظلًّا قديمًا تماثل خلقًا سويا كما نطفة لا شبيه لها مثلما ليلة القدر وجه الحياة.. الحياة.