أوقع الامن الوقائي بشرطة العاصمة المقدسة ساحرا يدّعي قدرته على علاج أمراض السرطان والسكر وضغط الدم والعقم ولديه القدرة على زرع المحبة بين الزوجين المتنافرين، ووجد بحوزته طلاسم واحجبة يشك أنها مكتوبة بدم الحيض غير أنه أنكر ذلك. وجاء ذلك مساء أمس، بعد كمين محكم بدأ رسم خيوطه منذ أسابيع عندما تلقت الجهات الأمنية معلومات تفيد بوجود ساحر”خطير” يمارس أعمال السحر فى منزل شعبى وسط المنطقة المجاورة لسوق المنصور بعيداً عن أعين الرقابة. وأشارت المعلومات إلى أن أكثر المترددين للساحر هم من النساء اللواتي يعشن فى معاناة مع أزواجهن، كما أكدت المصادر أن هناك أشخاصا يعانون من الأمراض المزمنة كالسرطان والكلى والسكر وضغط الدم قال الساحر إنه يملك أسرارا يستخرجها من القرآن الكريم وكتاب دلائل الخيرات الذى أدعى الساحر أنه مثل القرآن الكريم يستخدم لعلاج جميع الأمراض التى عجز عن علاجها الطب الحديث . وبعد التأكد من المعلومات الواردة تم تكليف أحد المخبرين للقيام بزيارة الساحر عن طريق وسيط من بني جلدته ونقل له ما يعيشه المخبر الأمني من مشاكل زوجية ورغبته فى الزواج بأخرى وشك أن زوجته قامت بعمل السحر له حتى لا يتزوج عليها، وقد وعد الساحر بحل كل هذه المشاكل خلال أسبوعين وقال إنه لن يستلم أي مبلغ إلا بعد إتمام العملية وتحقق الطلب للمخبر، وتم تحديد موعد لإستلام بعض الأحجبة وبخور يستعمل عند شروق الشمس وعند غروبها وبعض الأوراق التى توضع داخل المنزل ، فى الوقت الذى حددت فيه الجهات الأمنية ساعة الصفر لضبط الساحر متلبساً بجريمته ، وقام المخبر بالإتصال بالساحر وحدد له وقت تجهيز العلاج الذى ينهى معاناته مع الحياة الزوجية ولحظة إستلام المخبر للأحجبة والمسحوقات تم ضبط الساحر، وعندما شاهد الجهات الأمنية أجهش في البكاء طالباً منهم العفو، وقال إنه يعالج المقربين منه فقط بالآيات القرآنية وبتفتيش الغرفة التى يسكنها وجدت كميات كبيرة من الأحجبة والطلاسم وأوراق يظهر أنها مكتوبة بدم الحيض لكنه أنكر استخدام دم الحيض. وحذر الناطق الإعلامى لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان من الانخداع وراء هؤلاء الذين يمارسون الجدل والكذب لأكل أموال الناس بالباطل وقال: إن الجهات الأمنية تلاحق مثل هؤلاء السحرة والمشعوذين لتقديمهم للعدالة داعياً إلى التعاون والإبلاغ عن الأوكار التى يختفى فيها أمثال هؤلاء الدجالون.