كشف الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن بن صالح الردادي خلفيات “ايقاف المحامي” عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفندي بالمدينةالمنورة، بعد إدانته من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، بإتلاف مزروعات وأشجار ومبان من تلقاء نفسه، دون الرجوع إلى جهات الاختصاص، حيث قدرت التلفيات بمبلغ ثلاثمائة وخمسة وسبعين ألف ريال. وقال الردادي إنه بتاريخ 28/8/1430ه تقدم لمركز شرطة الخالديه احد المواطنين مخبراً عن قيام شخص بهدم سور مزرعة موكله المملوكة بصك شرعي وإزالة النخيل والبناء الموجود بها، وبالبحث والتحري اتضح أن من قام بهدم البناء وإزالة النخيل هو المحامي عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفندي وباستجوابه بالتحقيق، ذكر بأنه فعلاً هو من قام بهدم البناء وإزالة النخيل الموجودة بالمزرعة، مبرراً ذلك بوجود صك شرعي بحوزته صادر من محكمة الطائف يقضي بالحكم على صاحب الأرض الحالي بتسليم الأرض لموكليه، وتم تقدير قيمة التلفيات من قبل جهات الاختصاص بمبلغ 375 ألف ريال، وبالاطلاع على الصك الذي بحوزة المحامي الخاص بموكليه، وجد أن من ضمن الحكم أن للمحكوم عليه الذي كان يملك الأرض بصك شرعي عند إحداثه بها الحق بإزالة ما أحدثه بها من أشجار وبناء، ولكون المحامي المذكور أتلف ما للمدعى عليه من مزروعات وأشجار ومبان بنفسه دون تمكين المدعى عليه والجهات التنفيذية من إزالته، فقد تم عرض كافة ملابسات القضية على مقام الإمارة التي أصدرت أمرها بإحالة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لدراستها كونها الجهة المختصة، والتي بدورها أصدرت أمرا بالقبض بحق المحامي المذكور وإيداعه السجن استناداً لنظام الإجراءات الجزائية. من جانبه أوضح المحامي فهد بن سعد الحاسري أنه لا يحق لأي شخص سواء كان محاميًا أو وكيلاً تنفيذ الأحكام بنفسه، ولابد الالتزام بتنفيذ الأحكام عن طريق الجهات المخولة بذلك، وإذ كان هناك ضرر في تأخير تنفيذ الحكم، وكان السبب راجعًا بمماطلة المحكوم عليه، يحق للمدعي المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي وقع عليه نتيجة التأخير.