انتقدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي الأخير بضم الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل إلى ما يسمى بالتراث اليهودي ، واعتبرت أن نتنياهو يفعل شيئًا مهمًا لمحاولة إنعاش الحركة الصهيونية من خلال رؤية جديدة لا تعتمد فقط على الإيمان بأن إسرائيل يجب أن تكون قوة اقتصادية ، تعتمد على درجة عالية من التكنولوجيا والسوق الحرة ، وأن بإمكان إسرائيل أن تحقق السلام من خلال نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي. واعتبرت الصحيفة أنه تمت ترجمة هذه الرؤية التي عبر عنها نتنياهو في مؤتمر “هرتزليا” عندما تبنت الحكومة الإسرائيلية بعد الجلسة الاحتفالية لمجلس الوزراء التي عقدت في تل حاي هذا الأسبوع ،برنامجًا لاسترداد وتقوية التراث الوطني من خلال عدة تصورات مثل الحفاظ على المواقع التاريخية التي ترمز إلى التراث الصهيوني مثل منزل بن جوريون في سدر بوكر ومنزل هيرتزل في هولدا ، ومزرعة كينرت ، وقرية بين شيمن للشباب ، والبرج المائي في النقب ، والمنازل الخاصة بالمستوطنين الأوائل في جيلعادي، ومثل الحفاظ على كنوز الأغنية العبرية والرقص العبري والمسرح العبري والمخطوطات والصور الفوتوغرافية والأفلام التي توثق بداية المشروع الصهيوني ، لكن ما حدث هو أن مجلس الوزراء أعلن – بدلاً من ذلك - عن ضم الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل إلى التراث اليهودي. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن هذا البعد الجديد في الرؤية التي طرحها نتنياهو في مؤتمر هرتزليا من أجل الحفاظ على الصهيونية وتجديدها لا يمكن أن يكتب لها النجاح ما لم يتم ترجمتها على أرض الواقع بمعناها الصحيح ، وطالما استمرت إسرائيل مصرة على الاحتفاظ بالأراضي المحتلة ، وأنه إذا كانت إسرائيل تتطلع لأن تكون دولة تكنولوجية رائدة على مستوى العالم ، وأن تقف على أرضية قيمها ، وأن تتحرك نحو السلام من موقع قوة ، فإنه يتوجب عليها أولاً وقبل أي شىء التخلي عن المناطق المحتلة بشكل تدريجي. الى ذلك، عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس اجتماعا مع وفد فلسطيني مقدسي برئاسة عثمان أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، لبحث ما يواجه مدينة القدس من تهديدات وللتأكيد على ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي ودولى أكثر صلابة يتناسب مع خطورة هذه التهديدات التى تواجه المسجد الأقصي جراء الممارسات الإسرائيلية.