نام مبروك، ونام معه الاتحاد، والإدارة الاتحادية لا زالت تغط في نوم عميق، والإرادة الاتحادية لا زالت نائمة، وأي حال هو الذي عليه الاتحاد.. مَن يصدّق أن العميد كان يلعب ظهيرة الثلاثاء، أبحق هو وصيف آسيا، وسيّد هذه القارة لمرتين، ألم يئن للاتحاديين (الخلصاء) أن ينثروا عن أنفسهم غبار الصبر، فقد ملّت جماهير الاتحاد، وملّت الجماهير السعودية حال هذا المارد الذي تحوّل إلى حمل وديع (مثخن) بالجراح. أمام الاوزبكي كان لاعبو الاتحاد أشباحًا، ومدرب (محبط) وأجانب سيئون، دونما تحديد، شرميطي تكملة عدد، وزياييه (حدّث ولا حرج) وهو مَن أتى في غفلة زمن ليرتدي القميص الأصفر، وبوشروان أشبه بلعب الأطفال التي انتهت صلاحية بطارياتها، وحديد يصفق وحيدًا في ظلمة المشكلات الاتحادية دون أن يسمعه أو يراه أحد، والمحليون أجساد بلا روح. أعلم أنني أقسو على الاتحاد، ولكنه الواقع، وما لم تتدارك الأمور لن ينصلح الحال، والقادم أشد نكاية، وأحلك سوادًا، وماذا ينتظر المرزوقي وقد بات الكل دون استثناء مطالبًا برحيله، ولنا مطلب عزيز عند أهل (القدرة والحل) في العميد أن يريحوا الاتحاد من الصنيع، فقد بلغ السيل الزبى، وقد بات الحال (اللي ما يبغى يشتري يجي يتفرج). حال عجيب أن يكون الاتحاد مكان (التندر) في المجالس والمواقع، وأظن أن هيكتور (آيل للسقوط)، وهو يتعامل مع الأحداث ببرود كبير، والفريق لازال يفقد هيبته، بل يلعب دون شخصية واضحة، بعد أن كان سيد الميدان في هذه القارة، التي أظن أنها بكت لحاله. حالة الاتحاد ربما تكون تراكمات، ولكنها باتت (عقدة) قد تأتي على كل شيء، ومن الصواب التوقف عند هذه المحطة، فلن يكون الوضع أفضل دون تدخل (قاسٍ) يعيد الأمور لنصابها، ولا زلت أقول الاتحاد (منهك)، والاستمرار على إرباكه خطأ جسيم، فليذهب الشخوص، ويبقى الاتحاد. نعم.. خسر الأهلي، وربما خسارته بالمقياس الصحيح أن خسارته مزدوجة؛ لأنه خسر في أرضه، ولكن الفريق ظل محيّرًا لجماهيره والطامعين في حضور سعودي في هذه البطولة الآسيوية، وفارياس ربما وصل إلى قناعات كثيرة تقول إن ثمة غربلة ستحيط الفريق الاهلاوي، فالصغار أثبتوا فاعليتهم، وأخفق الكبار، وكل منهم يغني على ليلاه، والسؤال لماذا لا يبدأ العمل من اللحظة لإصلاح ما أفسده الدهر في الاتحاد والأهلي؟