أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر :«أن إنشاء مجموعة العشرين يعكس التحوُّل في تركيبة الاقتصادات العالمية والذي أدى إلى إدراك أهمية دور الدول النامية في هيكلة الاقتصاد العالمي، وانطلاقاً من اعتبار المملكة مكوناً هاماً في مجموعة العشرين من خلال دورها في النظام كمنتج للطاقة ومصدراً هاماً للأصول المالية، وقال الجاسر خلال اللقاء الذي نظمه البنك الأهلي مؤخراً في الرياض جمع كبار مسؤولي معهد التمويل الدولي (IIF) بواشنطن مع قادة القطاع المالي السعودي لبحث آخر التطورات المالية في المنطقة والعالم: إننا ملتزمون التزاما كاملا بمبادرات مجموعة العشرين التي تهدف إلى تعزيز النظام المالي العالمي والاستمرار في دعم مبادرات القطاع المالي التي تسهم في تحقيق النمو المستدام للاقتصادات حول العالم، والاقتصادات النامية على وجه الخصوص» واختتم الجاسر حديثه بالقول « قامت “النقد العربي السعودي” بتقديم العديد من المبادرات من خلال مشاركتها في العديد من مجموعات أعمال ولجان مجموعة العشرين. ويأتي دور المؤسسة ممثلاً للاقتصادات الناشئة التي تعي تماماً احتياجات مجموعتنا الإقليمية، ودول مجلس التعاون الخليجي وكذلك مجتمع الأعمال والاقتصاد العربي ككل.» من جانب آخر، أكد مدير عام معهد التمويل الدولي تشالرز دالارا أن سياسة مؤسسة النقد العربي السعودي نجحت على نحو ملفت في توجيه السياسة النقدية في المملكة والحفاظ على سلامة ومتانة النظام المالي السعودي». وأضاف قائلاً: «إن أعضاء معهد التمويل الدولي متفقون على أن إيجاد نظم وقوانين أكثر فاعلية هو أحد المقومات الأساسية لقيام نظام مالي أكثر استقراراً، كما ويدعم الأعضاء تضافر الجهود والتنسيق على المستوى العالمي بقيادة مجموعة ال 20، بجانب مجلس الاستقرارالمالي و لجنة بازل.» اما عبدالكريم أبوالنصر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي فأشار في كلمته الافتتاحية إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى استعراض آخر التطورات في الاقتصادات العالمية والإقليمية ويركز على الاتجاهات الجديدة الرئيسية في النظم المالية وبحث آثارها المتوقعة على مؤسساتنا».