اعلن موقع "آي كاجولتيز.اورغ" المستقل أمس الأول، ان الف جندي اميركي قتلوا في اطار عملية "الحرية الدائمة" اللادولية لمكافحة الارهاب، التي بدأت قبل اكثر من ثماني سنوات في افغانستان. وقال الموقع المستقل الذي يحصي الخسائر العسكرية الاميركية في افغانستان والعراق، ان 54 جنديا اميركيا قتلوا منذ مطلع السنة حتى الآن في افغانستان مقابل 316 السنة الماضية التي كانت الاسوأ منذ الاجتياح الاميركي في 2001. وحذر رئيس اركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن من ان الجيش الاميركي يمكن ان يمنى بخسائر اضافية بينما تواجه حملة يشنها الجيش الاميركي في مرجه معقل طالبان في ولاية هلمند، مقاومة شديدة. وقال "علينا ان نتسلح بالشجاعة ايا تكن النجاحات التي نحققها وان نتوقع اياما اصعب في المستقبل". وتأخذ حصيلة الالف قتيل اميركي في الاعتبار عشرات الموظفين الذين قتلوا خارج افغانستان، في باكستان والقرن الافريقي، في اطار عملية "الحرية الدائمة". وقد شنت هذه العملية لمكافحة الارهاب بقيادة اميركية، بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وسجلت اكبر الخسائر في صفوف القوات الاميركية والتحالف في ولايتي هلمند وقندهار المتجاورتين. وسجلت آخر الخسائر الاميركية التي اعلنت عنها وزارة الدفاع (البنتاغون) في 19 فبراير حيث قتل الكابورال غريغوري ستولتز (22 عاما) بالرصاص في هلمند. إلى ذلك، اقر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأول ان العملية الواسعة النطاق في جنوبافغانستان التي يشنها الحلف الاطلسي والجيش الافغاني تتقدم ابطأ مما كان متوقعا بسبب مقاومة طالبان وخصوصا القنابل التي تزرع على الطرقات. وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي ان عملية "مشترك" التي يشارك فيها منذ 13 فبراير 15 الف جندي افغاني ودولي "تسير ابطأ مما كان متوقعا" ولكن في اي حال من الاحوال لن يعاد النظر في الإستراتيجية التي اقرها الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الدولية للمساندة على فرض الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي. ومن ناحيته، قال قائد الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن الذي كان الى جانب غيتس "بالرغم من انها على الارجح ابطأ مما كان متوقعا (...) اننا ننتقدم باستمرار". وحذر الاميرال مولن من محاولة استخلاص عبر حول هذا الهجوم الكبير الذي يهدف الى استعادة السيطرة على مرجه وهي معقل سابق لحركة طالبان في ولاية هلمند. وكان الجنرال البريطاني نيك كارتر، قائد قوات الحلف الاطلسي في جنوبافغانستان، اعلن ان العملية التي قتل فيها 14 جنديا من الحلف وجنديا افغانيا، قد تستمر حوالى الشهر. ومن جهة اخرى، اشاد غيتس بباكستان على اعتقالها عددا من قادة طالبان ولكنه لم يعط مع ذلك اية تفاصيل حول هذه الاعتقالات التي شاركت فيها وكالة المخابرات الاميركية "سي آي إيه"، حسب عدد من المصادر. واعتبر ان هذا الامر يظهر ان اسلام اباد حققت "تقدما حقيقيا" في الحرب على المتطرفين الاسلاميين. وقال ايضا ان "التطورات الاخيرة هي مؤشر ايجابي اخر على عزم باكستان فرض الامن في هذه المنطقة الحدودية".