أعرب وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي، أمس عن "قلقه البالغ" لاستخدام جوازات سفر أوروبية من قبل اعضاء المجموعة التي يعتقد انها اغتالت مسؤولا في حماس في دبي. في حين اختفى مايكل بودنهايمر الذي ينتمي الى المجموعة التي يشتبه بانها اغتالت المبحوح بشكل غامض في اسرائيل، وقال موراتينوس اثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل "نحن قلقون للغاية لاستخدام جوازات سفر اوروبية وهي وثائق قانونية دقيقة، لغايات منافية لما خصصت له". وفي إسرائيل اختفى مايكل بودنهايمر الذي ينتمي الى المجموعة التي يشتبه بانها اغتالت المبحوح بشكل غامض في اسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية أمس. واضافت الصحيفة ان اسم بودنهايمر كان لا يزال مكتوبا الاسبوع الماضي على لوحة عند مدخل عمارة مكاتب في هرتزيليا شمال تل ابيب، غير ان اسم بودنهايمر اختفى الاحد وتبين ان الشركة التي استأجرت مكتبا في هذه البناية المعزولة وهمية، بحسب الصحيفة التي نشرت صورا تعزز ما اوردته، ومنذ اندلاع قضية الاغتيال توارى الرجل عن الانظار. وكانت مجلة دير شبيغل الالمانية ذكرت من جهتها ان شخصا اسمه مايكل بودنهايمر حصل في يونيو الماضي على جواز سفر الماني، وتم تسليم هذا الجواز في كولونيا غرب المانيا، لرجل اكد ان اسمه مايكل بودنهايمر وقدم جواز سفر اسرائيليا صادر في 2008، بحسب شبيغل. واصبح من حقه الحصول على جواز سفر الماني بعد ان اكد انه يقيم في كولونيا وقدم نسخة من عقد زواج احد والديه تعرضت اسرته للاضطهاد من قبل النازيين. في الاثناء عثرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاسبوع الماضي على شخص آخر يدعى مايكل بودنهايمر يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والاميركية ويعيش في بناي براك قرب تل ابيب، ونفى هذا الاخير وهو متطرف ديني ووالد اسرة كبيرة، قطعيا اي علاقة له بالقضية، كما انه لا يشبه في شيء الشخص الثاني الذي يحمل الاسم ذاته الذي نشرت صورته شرطة دبي. من جهته ودان وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن ايضا استخدام جوازات سفر اوروبية كما دان بشدة قتل القيادي في حماس، وقال للصحافيين عند وصوله الى بروكسل "انها اعمال لم يعد لها مكان في القرن الحادي والعشرين"، ورفض ان يتهم الموساد مؤكدا ضرورة "تحديد الفاعلين" اولا، لكنه اشار الى "الحديث بكثرة" عن هذه القضية في اسرائيل، واضاف انه من وجهة النظر الاوروبية يجب العمل على "الا تستخدم جوازات سفرنا لامور كهذه". ورأى ان دبي "لا تستحق ان يرتكب عمل كهذا على اراضيها". ومن المقرر أن يلتقي ليبرمان بنظيره البريطاني ديفيد ميليباند في لقاء جرى الاعداد له قبل الجدل حول جوازات السفر . إلا أن التقارير توقعت أن يركز الآن على الاستيضاحات المتعلقة بكيفيةاستخدام فريق اغتيال المبحوح ستة جوازات سفر بريطانية، كما طالب وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن لقاء ليبرمان بعدما تردد عن استخدام فريق الاغتيالات جوازات سفر أيرلندية أيضا، إضافة إلى ذلك ، سيلتقي ليبرمان للمرة الأولى بالممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وكذلك رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي ونظرائه من بلجيكا وسلوفينيا وبلغاريا ورومانيا. وقال دبلوماسي بارز من الاتحاد الأوروبي في بروكسل ان دور إسرائيل المشتبه به في العملية ما يزعم عن استخدام منفذيها جوازات سفر مزورة سيضر بعلاقات إسرائيل بالاتحاد الأوروبي.