قال مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ان التقرير الذي اعربت فيه الوكالة عن قلقها من احتمال ان تكون طهران تعمل على صنع قنبلة ذرية "لا اساس له". وفيما أعلن متحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس ان ذلك التقرير "يؤكد المخاوف الجدية" حيال البرنامج النووي الايراني. قالت وزارة الخارجية الروسية أمس ان على ايران ان تتعاون بهمة اكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة حتى تقنع المجتمع الدولي بأن برنامجها سلمي. وقال علي اصغر سلطانية ان المعلومات الواردة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا اساس لها، مفبركة من كل جانب ولا صلاحية لها على الاطلاق". وكانت الوكالة الذرية اعربت في تقرير سري، عن قلقها من المعلومات الواردة عن الانشطة النووية الايرانية والتي تدعو للاعتقاد بأن الجمهورية الاسلامية قد تكون تعمل على صنع سلاح ذري. وقال سلطانية "قلت مرارا انهم حين اطلعونا على هذه الوثائق لم تكن اي منها سرية او ممهورة بدمغة السرية"، وذلك في اشارة الى الوثائق التي استندت اليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعليل اتهاماتها ضد ايران. واضاف "من هنا يثبت ان جميع المستندات تمت فبركتها من كل جانب ولا اساس لها ولا صلاحية لها على الاطلاق". إلى ذلك، دشنت طهران أمس أول مدمرة إيرانية الصنع في احتفال حضره الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وفقا لما ذكره التلفزيون الحكومي الإيراني. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية "أول مدمرة محلية الصنع دشنت هذا الصباح وانضمت للقوات البحرية الإيرانية في المياه الجنوبية للخليج العربي". ولم تكشف عن موقع التدشين. وأظهر التقرير لقطات للمدمرة وقال إنها مزودة بطوربيدات ورادار الكتروني. ويبلغ طول المدمرة 94 مترا ووزنها اكثر من 1500 طن. ويرجع تاريخ معظم المعدات البحرية الإيرانية الى ما قبل قيام الثورة عام 1979 وهي أمريكية الصنع. وقال مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ان التقرير الذي اعربت فيه الوكالة عن قلقها من احتمال ان تكون طهران تعمل على صنع قنبلة ذرية "لا اساس له"، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء فارس. من جهة اخرى، رفض رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشوري الايراني تصريحات السفير البريطاني في طهران بعدم تدخل بلاده في شؤون ايران الداخلية، مؤكدا وجود أدلة دامغة على ذلك. وقال حسين ابراهيمي إن النواب في البرلمان الإيراني يتابعون موضوع خفض مستوى العلاقات بين طهران ولندن على خلفية اتهام الاخيرة في الاحداث التي شهدتها ايران بعد الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية. معتبرا تدشين شبكة بي بي سي باللغة الفارسية والاهتمام بأنباء المثيرين لأعمال الشغب بإيران إحدى الأدلة الدامغة لضلوع بريطانيا في هذه الأعمال.