تصوير:محمد باعجاجة - عبدالغني بشير عثر صاحب قارب صيد يتجول بالقرب من مركز (ضرم) المجاور لمقر قيادة القوات البحرية بمحافظة جدة (70 كم عن الشعيبة) على الغواص المفقود فى بحرالشعيبة مازن محمود رواس، وتأكد بقاء النفس في صدره والروح فى جسده وسط ذهول عجيب من صاحب القارب كون المنطقة لايمكن أن يخاطر أحد للسباحة فيها، ونقله فوراً لمركز قيادة القوات البحرية ب (ضرم) الذين تعاملوا مع الحالة فوراً باستدعاء الإسعاف ونقله لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة بعد إعطائه الإسعافات الأولية اللازمة.. وفى الوقت الذى كانت فيه فرق سلاح الحدود تواصل البحث عنه بالقرب من المنطقة التى يتوقع أنه غرق فيها ولم يتم العثور على أي أثر، وكانت أسرته تنتظر نبأ قادماً من سلاح الحدود يفيد بالحصول على جثمانه سيما بعد مرور (49) ساعة على فقدانه، وفوجئت زوجته باتصاله بها يخبرها بأنه بخير وموجود في مركز (ضرم) المجاور لمقر قيادة القوات البحرية بمحافظة جدة لم تصدق الزوجة النبأ وانهارت من الفرح وأخبرت أسرته الذين لم يتمالكوا أنفسهم وأجهش الجميع في البكاء وسط تبادل التهاني والتبريكات كما يروي ل “المدينة”سراج رواس ابن عم الفقيد مضيفاً أنهم قضوا أمس يوماً كاملاً في الشعيبة بصحبة (30) غواصاً من الهواة المتطوعين من أصدقاء وأقرباء المفقود مازن رواس قبل العثور عليه ولم يهنأ أحد بالراحة أو لذة الطعام، وكانت طائرتان للدفاع المدني تقوم بجولات مستمرة على مدار الساعة إلى جانب الغواصين والزوارق والحوامات ولم يدر بخلد أحد أن المفقود جره التيار إلى محافظة جدة ولكن الحمد لله الذي منَّ على مازن بهذه النعمة ولاشك أن الفضل يرجع لله تعالى. والأمر الثاني أن الدعاء لم ينقطع من والديه وكبار السن وأهل الحي وكل من يعرفه لأنه رجل يسعى دائماً فى حاجة الفقراء والمحتاجين والأرامل والمساكين وقد صدق فيه حديث:”الصدقة تدفع البلاء”. شقيقي بجواري وفى اتصال هاتفى بشقيقه مصطفى محمود رواس الذى كان يجلس بجانبه قال أولاً نحمد الله تعالى على سلامة أخى (مازن) ونجاته من موت محقق ولا شك كنا قد فقدنا الأمل فى الحصول عليه حياً خاصة بعد مرور قرابة (50) ساعة من البحث فى بحر الشعيبة ، وقال شقيقى الآن بجوارى وهو يعانى من الإجهاد والتعب وتسلخ بعض أجزاء جسده نتيجة السباحة الطويلة وعدم النوم . الطائرات لم تره وأضاف: وأخبرني أنه شاهد أمس (الأربعاء) طائرات الدفاع المدنى تمر من فوقه أكثر من مرة وكان يصيح بأعلى صوته ويشير إليهم لكنهم لم يروه لأنه يسبح على الماء ومجهد وقد سحبه التيار خلال فترة فقدانه مسافة طويلة جداً وبفضل الله وتوفيقه شاهده صاحب قارب يتجول فى البحر وقام بإنقاذه ونقله لمركز قيادة القوات البحريةب(ضرم) وتمت إحالته مباشرة لمستشفى الملك عبدالعزيز بالمحجر وسيتم نقله للمستشفى التخصصى لإكمال العلاج اللازم.. الشكر لمقام الإمارة ووجه الشكر والتقدير لمقام صاحب السموالملكى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ولوكيل الإمارة على تفاعلهما مع القضية وإصدار توجيهاتهم للجهات المعنية بتكثيف البحث عن المفقود ، ووجه الشكر لرجال البحث وطائرات الدفاع المدنى ولكل الغواصين الذين تركوا أسرهم وبيوتهم منذ لحظة إعلان فقدان شقيقى وكانوا معنا قلباً وقالباً فى البحث وكانت الفرحة لا توصف عندما تلقينا نبأ العثور عليه . التيار جرفه لقاع البحر ويروى شقيقه خالد محمود رواس قصة فقدانه فى اللحظة الأولى كان بسبب جرف التيار القوى له تحت قاع البحر حيث سحبه لمنطقة تبعد أكثر من (70) كم عن الموقع الذى فقده فيه زملاؤه، وبعد انتهاء الأكسجين الذى معه اضطر للصعود للأعلى ورمى الأنابيب حتى يكون خفيفاً لكنه لم يجد حوله أحد حتى غربت الشمس ودخل الليل وهو يصارع المياه والهواء والتيار يجرفه حيث شاءت قدرة الله حتى وصل قرب محافظة جدة وساق الله إليه الأخ الصياد (وحيد سالم) صاحب القارب الذى أنقذه بعد الله من موت محقق ، وكان طوال فترة وجوده فى البحر يتضرع إلى الله بالدعاء ويردد قول الله تعالى: (لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين). أعمال الخير وقال: ماحدث يعود الفضل فيه لله تعالى ثم للعمل الصالح الذى يقوم به أخى فى رعاية الأيتام والأرامل والسعى فى قضاء حوائج الناس، وأضاف نعم قضى (49) ساعة يصارع الأمواج فوق البحر ومرت عليه طائرات الإنقاذ أكثر من مرة ولم تره ، وأقترح تزويد طائرات الإنقاذ بدرابيل ومقرب للبعيد .