وبدوره يشكر العقيد مسفر الجعيد المتحدث الرسمي باسم شرطة جدة ملحق الرسالة على فتح هذا الموضوع، مؤكداً أن سهر الشباب في منتصف الليل إلى ساعات الفجر الأولى له آثار سيئة و سلبية جداً على شبابنا، ويقول: للأسف الشديد كثير من الآباء يتركون أبنائهم في الشوارع غير مهتمين بهم في الوقت الذي يكونوا فيه معرضين لأصدقاء السوء الذي يعملون معهم ما يشاؤون، من ممارسات خاطئة وانتشار للمخدرات. صغار السن فهم قد يغرر بهم وقد يتم اغتصابهم أو يتعرضون للتحرش الجنسي أو يؤثرون على تربيتهم، فهذه لها انعكاسات سلبية على المجتمع وعلى الأولاد وعلى الجميع، فعلينا أن نبحث عن أسباب الجلوس في الحواري، وعمن يجلسون فيها؛ هل هم من الطلبة أم موظفين أو عاطلين فهذا الموضوع ينبغي أن يعطى أهمية كبيرة، فالمعروف أن أغلب من يجلسون في الحواري ويسهرون هم من فئة الشباب العاطلين الذين لا يرتبطون بأي وظيفة وعند حلول موسم الإجازات فإن عددهم يزيد حيث يضاف إليهم الطلاب، فتزداد المشاكل. لذلك على أولياء الأمور الانتباه لأبنائهم من سلوك هذا الطريق غير السوي الذي قد لا تحمد عقباه. فعلينا أن نبين لهم أخطار هذه التجمعات وأضرارها، وأنها قد تؤدي إلى انحرافات سلوكية، وتشجع الشباب على سلوك طريق الأعمال الشاذة والانحرافات الأخلاقية. وأكد الجعيد وجود دوريات سرية وأمنية تتابع هذا الموضوع، والشخص الذي يكون موضع شك يقبض عليه ويتم تحويله إلى قسم الشرطة، وقال: نصيحتي لأولياء الأمور أن ينتبهوا لأولادهم ويبعدوهم عن التجمعات التي تسبب الإزعاج للساكنين ولعابري الطرق ويقومون بمضايقتهم مما يؤدي إلى حدوث مشاكل ومشاجرات. وختم الجعيد بالقول: نصيحتي للشباب أن يبعدوا أنفسهم عن الشبهات، فهذه التصرفات تسيء لهم ولجيرانهم والرسول صلى الله عليه و سلم أوصى بإكرام الجار، فعلينا أن نحترم الناس ونرجع للفضيلة لأن أذية الجار و مضايقته بها إثم كبير.