اقترحت اللجنة العليا لتطوير المعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية استحداث عدد من الأقسام العلمية المتعلقة بالدراسات العمالية والتجارية والقانونية والجنائية والمحاماة والعلاقات الدولية والبدء في تطبيقها على شكل دبلومات فصلية مدة كل دبلوم تتراوح بين فصل دراسي واحد إلى فصلين دراسين،لحين إنهاء الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذا. وأوصت اللجنة في اجتماعها الدوري أمس برئاسة مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل لمناقشة عدد من الموضوعات التي تخص المعهد وسبل الارتقاء به، وذلك في مكتبه بمقر الجامعة بالرياض، بإيفاد عدد من أساتذة المعهد ومنسوبيه إلى المعاهد القضائية المتخصصة في العالم العربي والإسلامي والدولي للاطلاع على أفضل تطبيقات النظم القضائية لديها والاطلاع على المناهج المعتمدة والمقررات الدراسية، وذلك بعد استكمال الإجراءات النظامية في مثل هذه الأمور. كما تم النظر في برامج المعهد الحاضرةِ والمستقبلية وتفعيلها بما يتفق والمستجدات المعاصرة ويتوافق ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تطوير نظام القضاء والذي سبق للجامعة وأن قامت بتفعيله من خلال هذه اللجنة وغيرها من اللجان والجهات المعنية بالجامعة بالإضافة إلى استمرار التواصل والتكامل مع الجهات ذات العلاقة كوزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى وديوان المظالم وغيرها من الجهات المعنية فيما يتعلق بالتأهيل والتطوير والتوسع في القبول للقضاة وكتاب العدل وكتاب الضبط وكذلك المحققين من هيئة التحقيق والإدعاء والمحامين ونحوهم. وأوضح مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل أن الاجتماع استعرض ما تم انجازه خلال الفصل الدراسي الأول من أعمال تخص المعهد والمتمثلة في النظر في وضع المناهج وتطويرها بما يتناسب وأهمية المعهد والدور المناط به، التوسع في القبول في مرحلتي الماجستير والدكتوراه حيث بلغ عدد المقبولين خلال الفصل الدراسي الماضي من هذا العام 1430ه 1431ه 850 طالبا، مشاركة المعهد في إقامة عدد من الدورات لكتاب العدل والقضاة في المحاكم الشرعية،والقضاة في ديوان المظالم،وكتاب الضبط ومنسوبي هيئة التحقيق والإدعاء العام فضلاً عن إقامة بعض الدورات للقضاة ومن في حكمهم خارج المملكة في كل من: إندونيسيا،وماليزيا،وجيبوتي، وسع المعهد في قبول طلاب المنح الدراسية من الوافدين من الخارج ممن تم ترشيحهم فيه لتأهيلهم،وتأصيلهم بالعلوم الشرعية والنظامية النافعة،التي تفيدهم في بلادهم . واشار إلى أن اللجنة استعرضت ما جدّ من أعمال ومن ذلك الاطلاع على بعض المقترحات التي تقدم بها بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من أجل النهوض بالمعهد والسير به قدما ليواكب كافة المستجدات المعاصرة،وما حدث من تطور هائل في هذا العصر يتناسب ومكانة المملكة وما تعيشه في هذا العهد الزاهر من تطوير في كافة نظمها ومرافقها ومؤسساتها العلمية والبحثية والخدماتية وأخذها بكل جديد ومفيد من العلوم والفنون وتقنية المعلومات وغيرها،في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وتطلعاتهم السديدة في الارتقاء بالتعليم العالي.