رفض مواطنون ومقيمون قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الصادر بإلزام شركات الاتصالات العاملة في المملكة إلى إلغاء خاصية التجوال المجاني، مشيرين إلى ان القرار كان صدمة، بعد أن طالبت الهيئة شركات الاتصالات المشغلة بضرورة تطبيق قرار صادر قبل عام تقريباً يقضي بإلغاء خاصية استقبال المكالمات مجاناً وفرض رسوم لا تقل عن 50في المائة، وأبدى مواطنون استياءهم من محاولات الهيئة او الشركات للحد من ظاهرة التنافسية في سوق الاتصالات المتنامي خاصة في الوقت الذي تسعى المملكة إلى المحافظة على مركزها المتقدم في الأسواق الاقتصادية واستقطاب رؤوس الأموال والتشجيع على الاستثمار. وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد ألمحت أن القرار الصادر سيحدّ من بعض المشاكل الاقتصادية والأمنية حسب رأيها مشيرة إلى الخسائر التي لحقت ببعض شركات الاتصالات في الخارج. وتساءل المهندس محمد الكناني عن دور الهيئة في حماية الشركات الوطنية من العروض التي تقوم بها بعض الشركات الخليجية والعربية والتي تعفي مشتركيها من رسوم استقبال المكالمات أثناء زيارتهم للمملكة خلال موسم الحج أو العمرة..وقال: لماذا نُحرم من الميزات بينما غيرنا أفضل حالا في الشركات الأجنبية؟ اكد المواطن طارق علي القرني حدوث أضرار كثيرة بسبب مدة المكالمة التي يجريها السائح خارج المملكة إلى السعودية إذ تكون أسعارها مرتفعة بسبب الصرف على هذه الخدمة ، رغم ان هذه الخدمة كان من المفترض أن تكون مجانية كتسهيل لمن هو خارج المملكة من السياح. واضاف القرني ان التنافس الذي كان بين شركات الإتصالات ألغي الآن واصبحنا لانراه رغم انه في البداية كان هناك تنافس كبير بين الشركات، ونحن نطالب بإرجاع هذه الخدمة لما فيها من فائدة بالتسهيل على المواطنين لمن يخرج إلى اماكن أخرى ، وأشار إلى ان العميل لا يستفيد اي مبلغ بدفع قيمة الإتصال بالتجوال في الخارج ،واكد ان المفترض ان يكون هناك تنافس بين الشركات لمصلحة خدمة العميل خاصة ان معظم العملاء اصبحوا يسافرون خلال العام للسياحة الخارجية. من جانبه رفض المواطن خالد عوض الشهري قرار هيئة الإتصالات بخصوص خاصية التجوال الدولي والغاء مجانيته ، مطالبا بالغاء هذا القرار لمصلحة المواطن بحيث تستمر هذه الخاصية إذ إنها تفيد شرائح كثيرة من المجتمع، مؤكدا أن الغاء المجانية قرار خاطئ جملة وتفصيلا . وأكد أن قرار إلغاء الرسوم في مصلحة المواطن ممثلا بان المواطن لو انقطع من اي مبلغ حتى لو كان بسيطا كان له ان يستفيد من الخدمة في طلب المساعدة في بلاد هو غريب عنها ، بحيث يستطيع الاستفادة من هذه الخاصية مطالبا بإستمرار مثل هذه الخدمة لأهميتها . من جانبه أكد فاضل الشعيبي «مقيم يمني» أن القرار أضرّه كثيرا إذ ان الاتصال الدولي يكلفه اكثر من 800 ريال شهريا، للاطمئنان على أسرته إذ انه يعمل في المملكة منذ اكثر من 25 عاما . ويصف المواطن محمد عبد الرحمن إلغاء ميزة الاستقبال المجاني بأنه ضد مصلحة المواطن ، مضيفا انه كثير التنقل بين عدد من الدول وذلك بسبب أعماله التجارية وقد سبب له هذا القرار صدمة حيث لم يعد باستطاعته استقبال المكالمات الواردة على جواله، مشيرا إلى انه تلقى خبر الالغاء باستغراب كبير، إذ ان المشترك ليس له ذنب في تقصير الشركات في الحصول على إذن مسبق، وتساءل :” هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تقول “إن القرار منذ عام تقريبا ، فأين كانت مع تزايد عروض الشركات المشغلة، حتى تسحب منا خدمة اعتدنا عليها ؟. وقال محمد السمنودي”مقيم” : لدي زوجة و خمسة أبناء خارج المملكة وفي مراحل تعليمية مختلفة، وكنت اتحدث معهم بشكل متواصل كي لا يشعروا بابتعادي عنهم وأطمئن على أحوالهم جميعا مستفيداً بذلك من إلغاء رسوم التجوال فهي توفر من مصروفاتي وتساعدني على إعانة أسرتي، والآن بعد هذا القرار أصبح من الصعب أن أتواصل مع أهلي كما كنت لضيق ذات اليد. أما عبدالله شراحيلي فاستغرب بشدة من قرار الهيئة والحكمة من إصداره في هذا التوقيت بالذات. وقال شراحيلي: إن هذا القرار سيضرّ كافة الأطراف، فالشركات المشغلة للهاتف المتحرك بالمملكة انقسمت حول تطبيق القرار ، منهن مَنْ قررت إرجاء تطبيق القرار وأخرى قررت تطبيقا جزئيا للقرار على شريحة معينة من عملائها أما الشركة الأخيرة فوافقت ولكن عن غير اقتناع، و الخاسر الأكبر هو العميل .