أجمع عدد من المواطنين يوم أمس أن سيل غران المتدفق جدد الذكرى الحزينة لعام 1425 حين ابتلع هذا الوادي 25 من المواطنين والمقيمين وجرف عشرات السيارات وقالوا إن سيل الوادى احتجز أول امس المئات من السيارات وعزل محافظة الكامل والاجزاء الجنوبية الشرقية من محافظة خليص عن الطرق الرئيسية المؤدية للمدن وغيب الموظفين وعطل مصالح الناس بسب غياب الجسر (الكوبري) -حلم أكثر من 100 الف نسمة في خليص والكامل- وبالرغم من تكرار المآسي الا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا مطالبين بضرورة إنشاء الجسر الحلم لحفظ ارواح المواطنين وممتلكاتهم. «المدينة» عايشت الموقف ورصدت اراء المحتجزين من الاهالي والعابرين. حالة هلع خالد حميد الصحفي قال أصيب الناس بحالة ذعر كبير أثناء مشاهدتهم لتعرض عدد من المواطنين وهم يقعون في خطر السيل بسياراتهم حيث القت بهم مياه السيول في عمق المجرى وسط صيحات الاستغاثة ونداءات الاستنجاد والكل تساءل اين الجهة المسؤولة ورددوا الا يستحق أكثر من 100الف نسمة جسرا؟ وطالب بتعجيل إنشائه وتحقيق راحة الاهالي من مخاطر السيول وأضاف علي الصحفي أنها ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها أرواح المواطنين للهلاك وسياراتهم للانجراف فمع تدفق كل سيل يجبر المواطنون على خوض مياه السيول بسياراتهم عبر وادي غران ويجبر الموظفون على الغياب وكذلك رجال الأعمال والعاملون بالأعمال الحرة الأخرى لا يتمكنون من قضاء مصالحهم وإدارة أعمالهم. التعرض للأخطار وذكر أبو عزام صبحي الحربي أن السيل تزامن حدوثه مع الاجازة مما خفف من اثاره نسبيا الا ان حدوثه أثناء المدارس يمنع طلاب الثانويات وطلاب وطالبات الجامعات من الذهاب او العودة الى مساكنهم وكذلك المعلمين والمعلمات ويجبرهم على اجتيازه مما يجعلهم أكثر عرضة للاخطار. وأضاف بقوله أن ظروف الكثير من الاهالي أجبرتهم على المغامرة بأرواحهم وأنا أحدهم وقد اجتزنا وما كدنا نجتاز بعد انحراف سيارتنا نحو اليمين وغيرنا سقط فلمَ لا ينشأ الجسر وتنهى معاناة الناس وقال الشاب خالد حميد إن بقائي محتجزا لمدة تسع ساعات دفعتني للمغامرة وخوض السيول وانحرفت سيارتي وكنت أتمنى وجود الجسر الذي سيقي الناس الوقوع في مخاطر السيول. جرعة علاج علي الصحفي يقول بالامس صاحب حافلة وجد نفسه مجبورا على الاجتياز من اجل الحصول على جرعة علاج فجرفت السيول سيارته وقلبتها وكادت تودي بحياته لولا تدخل الشباب فهل أرواح الناس لا تساوي قيمتها مبلغ تكلفة الجسر نأمل من الجهة المسؤولة الاسراع في انهاء معاناة الاهالي وأضاف أن البعض لديه حالات مرضية خطيرة تستلزم التدخل العاجل والسريع من قبل الأطباء ولا تتحمل التأخير مما يدفع ولي أمره إلى المغامرة والمجازفة مع مياه السيول لعله يتمكن من إسعافه إلا انه يفاجأ بعدم قدرته على الاجتياز.