أظهر استطلاع أجراه مركز أبحاث “بيو” الأمريكي منتصف العام 2009، وشمل أكثر من 25 دولة إسلامية بينها ثماني دول عربية حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية، وتأييدًا في العالم الإسلامي. وجاء هذا الأستطلاع بعد ثلاثة أشهر من اختياره ضمن قائمة العشرة أشخاص الأكثر تأثيرًا في العالم، والتي صدرت في 12-11-2009 عن مجلة «فوربس» وحصوله على جائزة برشلونة «ميتينج بوينت» للعام 2009 في 27 أكتوبر الماضي. وهذه التصنيفات ليست بجديدة على رجل سخّر طاقاته وإمكانياته لخدمة الإنسانية دون اعتبار للون أو الطائفة أو المذهب أو القومية أو العرق بدليل ما إن حصلت كارثة إلاّ وكانت مساعدات خادم الحرمين الشريفين أول الواصلين، وما إن وقعت حروب إلاّ وكانت مبادراته الإنقاذية في طليعة الساعين، وما إن نشبت خلافات إلاّ واستبق الجميع في طرح مصالحاته. فهو المعين للجائع، والمواسي للمريض، والمنقذ للمنكوب، والمأوى للمشرد، والناصح لمن أضل الطريق، والمبَشر لمن أراد الهداية. فقد بنى المصنع والمدرسة والجامعة والمسكن والمسجد، وأقام الحوار وحفظ الحقوق، وحاسب المرتشي، وكافأ المتفوق، وبسط العدل، ووفر الأمن، وحفظ الأرض والعرض، وصان الشرف، وعاهد على التقوى والوفاء. وفي المسارح الدولية كانت له صولات وجولات في الاقتصاد والمال والسياسة والقانون والمجتمع والتقنية والعلم والتواصل والاتصالات، فأخرج بذلك بلاده الى العالمية لتحتل مقدمة الصفوف الأولى في التخطيط والتنفيذ وصناعة القرار. ولهذا كله استحق أن يكون الأكثر شعبية في العالم الإسلامي ، والأكثر تأثيرًا على المستوى الدولي دون أن تصيبه هذه المكانة بالغرور، ولا قصد السعي اليها لأنه لا يفتش عن منصب ولا عن جاه، وهو المدرك أن المرء ليس فقط في أقواله، بل أيضًا في اعماله. ومن مثله تتواضع الألقاب في حضرته؛ لأنها تكبر به دون أن تزيد في كبريائه. [email protected]