افتتحت أمانة محافظة جدة أمس السبت سادس مشاريع خطة فك الاختناقات المرورية وقامت بالتشغيل التجريبي لجسر تقاطع طريق مكة مع شارعي الإسكان والجامعة أمام عبور السيارات، بحضور مندوبين من مرور جدة. وقال مدير عام الجسور والأنفاق بأمانة محافظة جدة المهندس سعيد بافهيد إن هذا المشروع يعد باكورة المشاريع المزمع إنشاؤها على امتداد طريق مكة القديم لتحرير الحركة المرورية فيه عند تقاطعاته مع شوارع رئيسة، ويتكون المشروع من جسر (شرق/غرب) عند تقاطع طريق مكة القديم مع شارعي الإسكان والجامعة ذي اتجاهين كل اتجاه عبارة عن مسارين (حارتين). واضاف أن طول الجسر يبلغ حوالى 1200متر وعرض 17مترا، ويعتبر سادس جسر استخدمت فيه تقنية (تسليح أعمال التربة) للجدران الاستنادية لجوانب مطالع ومنازل الجسر وهي تؤدي نفس وظيفة الجدران الاستنادية من الخرسانة المسلحة ولكن بفرق التكلفة وسرعة الإنجاز، كما تم استخدام وحدات من الخرسانة المسبقة الصب في معظم عناصر المشروع العلوية. وأشار إلى أنه تم بدء العمل في المشروع في 27/12/1428ه، بقيمة عقد يقدر بحوالى 48.8 مليون ريال، موضحا أنه خلال تنفي المشروع ظهرت بعض العوائق التي أدت إلى توقف العمل في أجزاء منه ، وهو ما أثر على البرنامج الزمني للمشروع، فأثناء قيام المقاول بحفر استكشافية لتحديد مواقع الخدمات تحت الأرض التي تعترض المشروع للقيام بترحيلها وجدت خطوط خدمات لم ترد بمخططات المشروع نتيجة عدم وجود مخططات دقيقة حسب التنفيذ لهذه الخدمات وعدم توفر المعلومات الكافية عنها خلال مراحل التصميم، مما استلزم وقتاً لأعمال التنسيق مع الجهات المعنية التابعة لها هذه الخدمات للموافقة على التصاميم المقترحة وإعداد أوامر التغيير اللازمة للترحيل، كما أن نقل الخدمة من الخطوط القديمة إلى الخطوط الجديدة بعد الانتهاء من تنفيذها خضعت لفترة من الزمن حتى لا تتأثر الخدمة أثناء أعمال النقل. وقال إنه كان من المتوقع الانتهاء من الأعمال في المشروع بتاريخ 23/12/1430ه، ولكن نتيجة هطول الأمطار على محافظة جدة بتاريخ 8/12/1430ه فقد تضررت بعض أعمال المشروع ومنها أعمال الطبقة التحتية لأعمال الأسفلت مما استلزم إزالة الأعمال المتضررة وإعادة تنفيذها من جديد ،وهو استغرق وقتاً أدى إلى تأخر تنفيذ بقية الأعمال المترتبة بعد تنفيذ الأعمال المتضررة. واكد أن هذا المشروع يعتبر أحد المشاريع التي تم تطبيق معايير الهندسة القيمية عليه ،وذلك بإيجاد بدائل للتصميم الإنشائي تؤدي الوظائف المطلوبة من المشروع وتحقق الأهداف بأقل تكاليف ممكنة دون الإخلال بالجودة والوظائف الأساسية مما ساعد على تقليل التكلفة الإجمالية للمشروع لتصبح حوالى 44 مليون ريال، وتحسين السلامة الإنشائية للجسر، وزيادة قوة التحمل طويلة الأجل مع تخفيض تكاليف الصيانة، وتحسين الناحية المعمارية والشكل الجمالي للمنشأ. وذكر أن مستخدمي الطرق التي تم افتتاح مشاريع جسور فيها مؤخراً قد يلاحظون أن هذه المشاريع لم تحل أزمة كثافة الحركة المرورية فيها بشكل كبير، وذلك يرجع إلى أن هذه المشاريع هي جزء من منظومة عدة مشاريع متى ما انتهت ستعطي تكاملاً في حل الأزمة المرورية للطريق، معتبرا أن هذه المشاريع ليست لحل الأزمة المرورية عند التقاطع الذي أنشئت فيه فقط وإنما ترتبط بحل جميع التقاطعات الرئيسة على نفس المحور. وضرب بافهيد مثالا على ذلك بطريق الأمير ماجد -الذي يعتبر محوراً رئيساً لمحافظة جدة شمال/جنوب ويجب تحرير الحركة المرورية فيه- فإنه جار تنفيذ ثمانية مشاريع في تسعة تقاطعات رئيسة معه، وقد تم الانتهاء من تنفيذ تقاطع واحد وهو (جسر طريق الأمير ماجد مع شارع غرناطة) بينما المجموع الكلي للمشاريع المخطط تنفيذها في هذا المحور بدءاً من شارع النزهة شمالاً إلى طريق الملك فيصل جنوباً يبلغ حوالى خمسة عشر مشروعاً. وأضاف أن المشاريع الجاري تنفيذها ويتم فيها العمل على تحرير التقاطع في الأربعة اتجاهات (مثل تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع فلسطين، وطريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز) تعني تحرير الحركة المرورية لمحورين رئيسيين عند التقاطع.