انتهت شركة سعودية للتنمية البيئية من الدراسات اللازمة لتنفيذ أول مشروع لتنقية أجواء وشواطئ المملكة من التلوث البيئي، حيث أعدت تلك الدراسات لصالح هيئة الأرصاد وحماية البيئة فيما يتعلق بتنفيذ المشروع على مستوى المملكة، وأمانة جدة فيما يخص أجواء وشواطئ جدة، وذلك بعد انتهاء الشركة من دراسة شاملة عن التلوث الحاصل للشواطئ التابعة لمحافظة جدة بداية من ثول وحتى الخمرة بتكليف من أمانة جدة حيث كشفت الدراسة عن التلوث الكبير الموجود في مناطق مختلفة بسبب مصبات مياه الصرف الصحي الموزعة في مناطق مختلفة على امتداد شواطئ جدة. وذكر الدكتور فاضل بن فؤاد بسيوني رئيس شركة أسمى الحلول البيئية السعودية ل «المدينة» بأن المشروع الذي تقدمت به الشركة للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة هو عبارة عن وضع محطات للرصد الآلي لتلوث الأجواء والشواطئ في مناطق متفرقة داخل الأحياء السكنية في مختلف مناطق المملكة، وكذلك على امتداد الشواطئ الممتدة على البحر الأحمر والخليج العربي، بهدف الحصول على نتائج لحظية للتلوث الموجود حيث أن المملكة تفتقد ذلك بالرغم من أهمية هذه النتائج بالنسبة للقطاعين الحكومي والخاص لاتخاذ القرارات المناسبة للحفاظ على الصحة العامة، وتنفيذ المشروعات المتعلقة بالتنمية البيئية. وقال الدكتور بسيوني بأن السواحل البحرية للمملكة تحتاج إلى ما بين 50 على 60 محطة منها ما بين 15 إلى 20 محطة لشواطئ جدة بينما تصل تكلفة مشروع محطات رصد تلوث الأجواء بين 28 إلى 32 مليون ريال حيث تحتاج جدة فقط على 8 محطات على الأقل إضافة إلى أن الشركة قدمت دراسة لإنشاء مختبر بيئي لأغراض تحليل المياه والهواء والأغذية في أمانة جدة بتكاليف تصل إلى 25 مليون ريال، وتقدر تكاليف محطة رصد تلوث الشواطئ بين 900 ألف ريال و1.2 مليون ريال حسب حجم المحطة حيث يحتاج كل 500 ألف نسمة إلى محطة واحدة لرصد تلوث الهواء حسب المعايير والضوابط الأمريكية، وبذلك فإن تكاليف مشروع محطات البحر قد تصل إلى 72 مليون ريال. وكانت «المدينة» قد انفردت في وقت سابق بنشر خبر حول تعاون نفس الشركة مع شركة ماليزية متخصصة في تنفيذ مشروعات لحماية البيئة لتنفيذ أول مشروع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية باستخدام تقنية البلازما كما هو الحال في ماليزيا، واليابان، والولايات المتحدة، وفرنسا إضافة على ألمانيا بتكاليف تقدر بحوالى 500 مليون دولار أمريكي، (1.8 مليار ريال) حيث سيتمكن المشروع بعد تنفيذه من تحويل 3 آلاف طن من النفايات يومياً إلى 120 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وهذا يمثل 10 آلاف منزل من الكهرباء في اليوم الواحد.