بموهبة واضحة وصوت عذب برز الشاب عبد الرحمن عبده ابن الفنان محمد عبده كوجه قادم بقوة في مجال الإنشاد. كانت أول مشاركاته في أوبريت يوم اليتيم بمدينة جدة، ونالت تلك المشاركة إعجاب وإشادة الحضور. "الرسالة" التقت عبد الرحمن وتحدث إليها عن أهدافه وطموحاته التي يريد الوصول إليها وتطرق أيضاً لمستقبله وما وضعه له من خطط. لماذا اتجهت إلى مجال الإنشاد ومن اكتشف موهبتك؟ لم تكن لدي النية لأصبح منشدا أو للدخول في هذا المضمار، لكن إدارة المدرسة أعجبت بصوتي عندما كنت أقوم برفع الأذان في مسجد المدرسة عندما كنت طالباً المرحلة الابتدائية. متى كانت بدايتكم كمنشد على المسرح؟ في بداية المرحلة المتوسطة وكانت تقتصر على فقرة إنشادية في حفلات التخرج داخل الحرم المدرسي في مدارس دار الفكر. من الذي شجعك ودفعك للوقوف أمام الجمهور؟ لمعلم اللغة العربية الأستاذ عادل قائد فضل كبير علي بعد الله تعالى حيث شجعني وقام بإشراكي في العديد من مسرحيات المدرسة، وقد شاركت أنا وزميلي فارس العمودي في إحدى المسابقات التي تنظمها وزارة التربية والتعليم وحصلت على المركز الأول في الإنشاد وكذلك زميلي فارس في الإلقاء. هل كان لوالدك تأثير عليك كي تصبح منشداً؟ أبداً، لم يكن لوالدي أي تأثير علي. ما هي أول أنشودة صدحت بها أمام الجمهور، وأين كان ذلك؟ أول أنشودة قمت بإنشادها كانت بعنوان (من علّم) وهي تحكي قدرة الخالق سبحانه وتعالى وحكمته في خلقه. وكان ذلك أيضا في مدرسة دار الفكر. ما هو الشعور الذي أحسست به بعد تلك المشاركة؟ وكيف كانت ردة فعل من يحيطون بك؟ كنت أشعر بسعادة كبيرة، فقد نالت الأنشودة استحسان وإعجاب الجميع. وأكثر ما أسعدني تشجيع المحيطين بي وتأييدهم لي حيث دفعوني بعد ذلك للاستمرار، ومن ثم أصبحت أسجل أناشيدي في استديوهات الجزيرة. حدثنا عن مشاركتك بيوم اليتيم بمدينة جدة؟ ولماذا اخترت أنشودة (لأجلك يا وطني) لتلك المناسبة؟ دعاني الأستاذ عادل قائد للمشاركة في يوم اليتيم بأنشودة (لأجلك يا وطني) ووافقت على الفور فأنا حريص على أن أكون موجوداً في مثل هذه المناسبات, وسعدت كثيرا بتلك المشاركة، فالوطن غال على قلوبنا ويستحق منا الكثير، لذلك رغبت أن أقدم أفضل ما يمكن في ذلك اليوم الجميل. ذكر والدك في احد اللقاءات التلفزيونية انه تفاجأ بك منشدا على المسرح ، ما هو موقف والدك من دخولك لساحة الإنشاد؟ أجاب بابتسامة عريضة: راجعوا برنامج نقطة تحول. هل ستقدم البومات وإصدارات, أم انك ستختزل مشاركاتك الإنشادية في بعض المناسبات فقط؟ جل ما يشغلني الآن هو إكمال دراستي الجامعية وسأقتصر في مشاركاتي على بعض المناسبات الخيرية مثل يوم اليتيم. برأيك متى تكون الأنشودة مناسبة للشباب وتستقطب أكبر فئة منهم؟ الأنشودة التي تحمل معاني سامية وهادفة، إضافة إلى الحس الفني الراقي لاشك أنها ستلقى قبولا لدى الجميع. مثل؟ أنشودة (إلا صلاتي) للمنشد الرائع مشاري العفاسي، وكذلك أنشودة (لا إله إلا الله) فيها ذكر وتسبيح للخالق جل جلاله. هل لك قدوة في هذا المجال؟ قدوتي دائما هو والدي حفظه الله. لكل فنان رسالة يريد أن يوصلها من خلال فنه فما هي رسالتك التي تريد إيصالها من خلال النشيد؟ توعية الشباب في كثير من أمور حياتهم وكذلك إضفاء البسمة على وجوه الجميع. كلمة أخيرة؟ أتمنى من ولاة الأمر المزيد من الاهتمام بفئة الشباب ورعايتهم فهم حاضر اليوم ومستقبل الغد، وأقول للقراء الكرام: انتظروني بعد الجامعة