أكد عدد من طالبات جامعة الملك عبد العزيز عدم معرفة الكثير من الطلاب والطالبات بصندوق الطلاب في الجامعة لدرجة أن البعض يفاجأ بخصم مبلغ عشرة ريالات من مكافأته الشهرية دون أن يعرف سببا لهذا الخصم. وفيما قال عميد شؤون الطلاب الدكتور عبد الله مهرجي: إن الصندوق يقدم العديد من الخدمات للطلاب المنتظمين منها تقديم الإعانات والقروض، إقامة مشروعات استثمارية خدمية نافعة لهم كالمقاصف وأعمال الطباعة والنسخ والتصوير وتأمين الأدوات المكتبية والعلمية وما يماثلها، دعم الأنشطة الطلابية بكافة مجالاتها وتنوعاتها إضافة إلى تقديم جوائز لمتفوقين، تؤكد الطالبات اللاتي تحدثن ل “المدينة” إنهن لا يلمسن أي أثر لهذا الصندوق وبالتالي لا يجدن مبررا لخصم العشرة ريالات من مكافأتهن الشهرية. لماذا تخصم العشرة ريالات بداية تقول أمل الرابغي: تخرجت من كلية الآداب منذ عامين، وذات مرة صرفت المكافأة فوجدتها840 ريالا، فذهبت لموظفة البنك مطالبا بإعادة العشرة ريالات التي خصمت مني، فضحكت مستهزئة، وقالت لي: “المكافأة ليست ناقصة والعشرة تأخذها الجامعة” وعند استفساري من المسؤولين أفادوا أنها تذهب لصندوق الطلاب، دون أن يوضحوا ماهية هذا الصندوق، وما هي الخدمات التي يقدمها لنا، وكيف يمكن أن استفيد منها منه لأتخرج من الجامعة، وأنا لا عرف لماذا تخصم العشرة ريالات من كل طالبة !. لم أسمع به وتؤكد مرام عبد الله الحربي طالبة بالطب أنها لم تسمع قط بصندوق الطلاب ولا الدعم الذي يقدمه للطلبة والطالبات، وتضيف: ينبغي على الجامعة أن توضح سبب خصم العشرة ريالات، وان تشرح لنا منذ دخولنا الجامعة أهمية الصندوق ونوعية الخدمات التي تقدم. وتواصل: هناك شيء أثار استغرابي وهو إنني سمعت أن من تخالف الزي أو تأتي بمخالفة توقع عليها غرامة بمقدار 50 ريالا، وهذا ظلم لأنه ربما تقع الطالبة في مخالفة دون قصد فلماذا تدفع مثل هذا المبلغ؟. تكثيف الجانب التوعوي طالبات أخريات - فضلن عدم ذكر أسمائهن - أشرن إلى أنهن لا يلمسن أثرا ملحوظا لهذا الصندوق، بل أن كثيرا من الطالبات لم يسمعن به، وبالتالي يتساءلن عن أسباب خصم مبلغ العشرة ريالات من مكافآتهن الشهرية، وطالبن إدارة الجامعة وعلى وجه التحديد عمادة شؤون الطلاب بضرورة تكثيف الجانب التوعوي لتعريف الطلاب والطالبات بالصندوق وأهدافه والخدمات التي يقدمها لهم، وكيفية الاستفادة منها. حل مشكلات الطلاب ودعم الأنشطة “المدينة” نقلت تساؤلات الطالبات عن صندوق الطلاب ومصير أمواله إلى عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور عبدالله مهرجي الذي أوضح أن صندوق الطلاب عبارة عن إدارة مستقلة ماليا وإداريا وفق أحكام اللائحة المنظمة لصناديق الطلبة بالمؤسسات التعليمية، مقرها عمادة شؤون الطلاب وترتبط مرجعيتها المباشرة بالعميد. وبين أن كل طالب يساهم باشتراك شهري مقداره 10 ريالات من مكافأته الشهرية في هذا الصندوق الذي يعود عليهم جميعهم بالفائدة، فهو يقدم العون المادي والرعاية الاجتماعية لحل مشكلات الطلاب ويسهم في دعم الأنشطة الطلابية وتقديم الجوائز للمتفوقين وجوائز المسابقات، ويقوم أيضاً بصرف إعانات مالية وقروض للطلاب، وذلك بعد دراسة الحالة وإقرارها من قبل مجلس إدارة الصندوق. وأشار إلى أن الصندوق يقدم العديد من الخدمات للطلاب المنتظمين منها تقديم الإعانات والقروض، إقامة مشروعات استثمارية خدمية نافعة لهم كالمقاصف وأعمال الطباعة والنسخ والتصوير وتأمين الأدوات المكتبية والعلمية وما يماثلها، دعم الأنشطة الطلابية بكافة مجالاتها وتنوعاتها إضافة إلى تقديم جوائز المتفوقين. وعن أهم الخدمات التي قدمها الصندوق للطلاب خلال العام المالي 1430/1431 ه، أوضح د. مهرجي أن أكثر من6 آلاف طالب وطالبة استفادوا من الصندوق الطلاب بالجامعة خلال العام، وشملت الخدمات التي قدمت لهم القروض، الإعانات المقطوعة أو الشهرية المستمرة للطلاب المحتاجين، إعادة تشغيل الطلاب بالساعات في بعض قطاعات الجامعة كالمكتبة المركزية، جوائز مالية للمسابقات الطلابية وتقديم هدايا عينية، بدل إعاشة ومشروع إسكان الطلاب، بدل تمثيل في الرحلات الخارجية، تذاكر إركاب رحلات النشاط الطلابي، رسوم الاشتراك في المسابقات الخارجية، والتجهيزات ومصروفات النشاط الطلابي. قرض للزواج الثاني من جانبه أوضح وكيل شؤون الطلاب للمكافآت سابقاً الدكتور كمال نواوي فلمبان أن كثيراً من الطلاب لا يدركون مدى أهمية صندوق الطلاب والمنفعة التي تجيء من ورائه لكن في المقابل نجد آخرون يحاولون في بعض الأوقات استغلال تلك الصناديق، وقال: اذكر ذات مرة أنه تم تزويج احد الطلاب من الصندوق، وبعد فترة جاء يطلب قرضا لزواجه من أخرى، حينها رفضنا ذلك وشعرنا إن هناك سوء استخدام من الطلاب لخدمات الصندوق. لا علاقة للتعليم العالي إلى ذلك أفاد مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي إلى أن صناديق الطلاب لا تخضع للوزارة، وإنما للجامعات التي تخصها مباشرة وليس للوزارة أي دور في محاسبة تلك الصناديق.