استنكر رئيس الكتلة العراقية رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي محاولات بعض الجهات استخدام مبدأ الاجتثاث من أجل مواجهة الخصوم السياسيين بعيداً عن الدستور العراقي الذي كان واضحاً في التفريق بين البعثيين وبين البعث الصدامي. فيما خرج الآلاف من أنصار حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس في مظاهرات للتنديد بمطالب لاعادة حزب البعث العربي الاشتراكي إلى العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات العامة التشريعية التي ستجرى في السابع من الشهر المقبل. وحذر علاوي في تصريحات صحيفة نشرت أمس من أن الاجتثاث العشوائي سيؤدي إلى ضياع مرتكبي الجرائم الحقيقيين، لافتا إلى أن قضية الاجتثاث تحتاج إلى تهم واضحة جدا ومعلومة. وأضاف «إننا كنا مع اجتثاث المسيئين ومحاسبتهم بقسوة من خلال القانون والقضاء»، مؤكدا أن حزب البعث انتهى في العراق ولابد من التفريق بين البعث والبعثيين. وشدد على أن ما يحصل الآن هو محاولة للقضاء على الخصوم السياسيين والتغطية على فشل الحكومة والأحزاب الحاكمة في كثير من الملفات. ورأى رئيس الوزراء الأسبق أن موضوع الاجتثاث بات «موضوعاً مسيساً» والتهم تطلق جزافاً بهدف التغطية على ملفات الفشل الكثيرة ، وأكد أن العملية السياسية أصيبت بإحباط كبير بسبب قرارات الاجتثاث ، داعيا إلى تنفيذ مشروع مصالحة وطنية حقيقية يشمل الجميع ويستثني فقط القتلة والإرهابيين. كما حذر من أن إهمال العراق وعدم جعله الرقم الأول في اهتمامات الدول الكبرى ، وتحديدا الولاياتالمتحدة ، سيؤدي إلى عدم استقرار المنطقة والشرق الأوسط ، داعيا الإدارة الأمريكية إلى وضع العراق بين أهم اهتماماتها. ونفى علاوي حصول لقاء مرتقب بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، مبديا رغبته في التحالف مع أية جهة تؤمن بالعراق الجديد وتؤمن بمبدأ المشاركة ، وأشار إلى وجود فكرة للتحالف مع الأكراد بعد الانتخابات ، وشدد على أن الأكراد لا يؤمنون بالطائفية السياسية وهذا الأمر يجعلهم «قريبين منا» ، مشيرا إلى أن أي إخفاق في العملية السياسية والانتخابات المقبلة ستتحمله الحكومة العراقية. إلى ذلك، خرج الآلاف من أنصار حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس في مظاهرات للتنديد بمطالب لاعادة حزب البعث العربي الاشتراكي إلى العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات العامة التشريعية التي ستجرى في السابع من الشهر المقبل. واستقبل قادة حزب الدعوة الاسلامية المقربين من رئيس الحكومة جموع المتظاهرين على بعد امتار من مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء قبالة مبنى محافظة بغداد. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا لعودة جلادي البعث» و «جماهير السجناء السياسيين تستنكر المساواة بين الضحية والجلاد» و «لا لعودة حزب البعث مادمنا احياء». وقال صلاح عبد الرزاق القيادي في حزب الدعوة الاسلامية عن محافظة بغداد في كلمة امام المتظاهرين :»لن نسمح بعودة البعثيين المشمولين بالاجتثاث بالدوام في الدوائر الحكومية ونطالب اخواننا في المحافظات باجتثاث البعثيين من جميع الدوائر وان لايبقى أي بعثي بعد اليوم في الدوائر».