قالت حركة حماس امس إنها "لا تستجدي لقاء أحد" في إشارة إلى تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفضه عقد أي لقاءات مع قياداتها إلا بعد توقيعها على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، وحملت الحركة ، في بيان صحفي لها ، عباس الذي يتزعم حركة فتح مسؤولية "استمرار تعثر المصالحة بسبب إذعانه للفيتو الأمريكي". فيما حذر محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من محاولات حماس المستمرة لغلق أى أفق لإحداث اختراق حقيقي في ملف المصالحة، قائلا إن القناع سقط عن حماس كما ان مرحلة «دلالها» انتهت. وجاءت هذه التصريحات المتبادلة مع إعلان من مسؤول في الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين أمس أن حركتي فتح وحماس اتفقتا على جملة من الإجراءات الساعية لتهيئة الأجواء لإنجاز المصالحة الفلسطينية، واستهجنت حماس تصريحات عباس في القاهرة التي ورد فيها أنه لن يلتقي رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلا بعد المصالحة، وقالت إنها حريصة على المصالحة وتذليل العقبات أمامها، معتبرة أن تصريحات عباس تدلل على عدم جديته في تحقيق المصالحة "استجابة وإذعانا للفيتو الصهيوني والأمريكي الرافض لها إلا بشروط اللجنة الرباعية الدولية"، وأضافت حماس أن الورقة المصرية الراهنة لا تعبر تعبيرا دقيقا عما تم التوافق عليه وتحتاج إلى مراجعة ومطابقة مع المسودات المتفق عليها. من جهته قال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فى لقاء مع صحفيين أثناء زيارته إلى مصر «لقد نزعنا فى حركة فتح كل ذرائع حماس في السنوات الماضية، في السابق اتهموني أنني أنا المشكلة ، والآن خرجت من الموضوع كله ولم يعد لي علاقة حتى المفاوضات ولا أشارك فيها « محذرا من أن كل شخص يختلف مع حماس تقوم بتخوينه”. وأكد دحلان أن حماس الآن ليست بمعركة مع إسرائيل بل مع فتح والشعب الفلسطيني ، مضيفا « لا نرضى لها هذه المكانة ، ولكن الكرة في ملعبها وإذا أرادت أن تغلب مصالح الشعب الفلسطيني على مصالحها، فالورقة المصرية موجودة للتوقيع عليها».