أسقطت وحدة مكافحة جرائم السيارات بشرطة جدة عصابة مشكلة من خمسة وافدين من جنسيات افريقية واسيوية، تمكنت من سرقة 20 مركبة، إضافة الى السطو على اكثر من 13 منزلا في احياء الشمال والشرق، وقبض على افراد العصابة وزعيمها الذي اختار لنفسه لقب "هاروني”. ونجحت وحدة مكافحة جرائم السيارات في الوصول الى افراد العصابة الواحد تلو الاخر بعد تتبعهم لعدد من البلاغات التي دونتها اقسام شرط جدة حول تعرض العديد من الاشخاص لسرقة مركباتهم التي يتضح لاحقا انها تستخدم في تنفيذ جرائم سطو وسرقة ونهب الحقائب النسائية والهواتف النقالة من يد المارة. فشكل مدير ادارة التحريات والبحث الجنائي المكلف المقدم محمد الشهري فريقا امنيا لمتابعة تلك الحوادث وتتبع الجناة وتولى رئيس وحدة مكافحة جرائم السيارات سير المراقبة ورصد تلك الحوادث، وتم تكثيف عمليات التحريات السرية في المواقع التي قد يتردد عليها اللصوص ومن بينها مركز لتجمع بيع الهواتف النقالة بجدة، ورصد رجال البحث عددا من الوافدين الذين حامت حولهم الشكوك خلال محاولتهم بيع عدد من الهواتف النقالة وباسعار زهيدة، وترصد رجال الامن السريين للمجموعة أثناء محاولة أفرادها سرقة احدى المركبات المتوقفة حيث قاموا بتحطيم زجاج النافذة ومن ثم استقلها اربعة شبان، عندها اطبق رجال البحث على الجناة ليتم ايقافهم وتكبيلهم ونقلهم للتوقيف واخضاعهم للاستجواب ودلو على زعيمهم " هاروني" مؤكدين أنه من يتزعم عملهم الاجرامي وأرشدوا الى مكانه ليتم القبض عليه من قبل رجال البحث واخضاعه للتحقيق. واعترف هاروني بارتكابهم لأكثر من 13 حادث سرقة منزل بأحياء متعددة في جدة والقيام بأكثر من تسع جرائم خطف وسرقة لحقائب نسائية وهواتف نقالة، فيما كشفت عمليات مضاهات بصمات افراد العصابة تورطهم في عشرات القضايا لسرقة السيارات كانت قد سجلت من قبل ضد مجهولين حيث تطابقت بصماتهم مع البصمات التي تم رفعها من قبل فرق الادلة الجنائية لحظة مباشرة هذه الحوادث. كما وتم القبض على مسؤولي محلات تجارية تواطاوا مع افراد العصابة وساهموا في تصريف المسروقات وبيعها باسعار زهيدة، ليتولى رجال البحث التحقق من مسؤولي تلك المحلات ويتم القبض عليهم وايداعهم التوقيف تمهيدا لاحالتهم لجهات التحقيق. العقيد مسفر بن داخل الجعيد الناطق الاعلامي بشرطة محافظة جدة قال : تم ايقاف خمسة وافدين من جنسيات عديدة تورطوا في قضايا سرقات وخطف حقائب نسائية كما تم القبض على خمسة اخرين كانوا يساهمون في تصريف المسروقات واستقبالها وبيعها في محلاتهم التي يعملون بها. ولفت الجعيد الى ان التحقيقات كشفت تورط الجناة في ارتكاب عشرات الجرائم التي اعترفوا بها، وحمّل ملّاك المحلات التي كان العاملون فيها يساهمون في الترويج وتصريف المسروقات جانبا من المسؤولية.