أصدر اليمن امس حكما غيابيا بالسجن لمدة 15 عاما ضد شقيق زعيم المتمردين الحوثيين فيما اعلن عبد الكريم الارياني مستشار الرئيس اليمني أن السلطات وضعت جدولا زمنيا لوقف المعارك في شمال البلاد في حال قبل المتمردون الحوثيون بشروطها. ويحيى الحوثي برلماني مقيم في ألمانيا منذ أن غادر اليمن قبل ثلاثة أعوام وهو شقيق لعبد الملك الحوثي القائد العسكري للمتمردين المتمركزين في شمال اليمن، وأدين يحيى الحوثي في نهاية المحاكمة التي بدأت في أكتوبر الماضي بدعم المتمردين. من جهته اعلن عبد الكريم الارياني مستشار الرئيس اليمني امس في صنعاء ان السلطات اليمنية وضعت جدولا زمنيا لوقف المعارك في شمال اليمن في حال قبل المتمردين الحوثيون بشروطها، وقال الارياني خلال مؤتمر صحافي انه في حال قبل (المتمردون) الحوثيون بالشروط، فان "اللجنة الامنية العليا وضعت جدولا زمنيا لتطبيق هذه الشروط من جانب خمس لجان برلمانية". وطالبت الحكومة المتمردين بالتزام وقف لاطلاق النار وفتح الطرق وازالة الالغام والانسحاب من المرتفعات والمباني العامة وعدم التدخل في عمل الادارة المحلية واستعادة الممتلكات العامة والافراج عن المدنيين والعسكريين المعتقلين بمن فيهم السعوديون واحترام القانون والدستور، كذلك، طالبت صنعاء المتمردين بعدم مهاجمة الاراضي السعودية. واوضح الارياني انه تم ارسال الجدول الزمني الى المتمردين "عبر وسيط"، مضيفا انه اذا وافق الحوثيون عليه ووقعوه فان المعارك ستتوقف فورا، واكد المستشار الرئاسي ان تطبيق الجدول الزمني يجب ان يبدأ بفتح الطرق بين حرف سفيان وصعدة وبين صعدة والملاحيط في محافظة صعدة التي تشكل معقل المتمردين. وتابع ان المتمردين الحوثيين سيكونون ممثلين في اللجان البرلمانية التي تضم اعضاء في مجلسي النواب والشورى. وقال الارياني ان احدى اللجان الخمس ستتولى جمع السلاح من المتمردين، وستكلف لجنة اخرى أمر الحدود الشمالية. وقتل 28 شخصا على الاقل، بينهم 23 جنديا، الجمعة في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، كما افادت مصادر قبلية ومن حركة التمرد، وقال وجهاء قبائل أن 15 جنديا قضوا في كمين نصبه المتمردون على الطريق بين محافظة صعدة، معقل المتمردين، ومحافظة الجوف المجاورة، واضافت المصادر نفسها ان الهجوم الذي وقع بعد ظهر الجمعة في منطقة وادي آل ابو جبارة شمال شرق صعدة، استهدف آليتين عسكريتين محملتين بالمواد الغذائية. من جهة اخرى، قتل ثمانية عسكريين اخرين، بينهم ضابط، في مواجهات مع انصار حركة التمرد في احد احياء المدينة القديمة في صعدة، بحسب ما افادت حركة التمرد على موقعها الالكتروني. واحبط الجيش اليمني الجمعة محاولة تسلل لمتمردين في صعدة كانوا تجمعوا في الضاحية الجنوبية للمدينة، كما اعلن مصدر عسكري مضيفا ان "عددا من المتمردين قتلوا"، لكنه لم يحدد عددهم. من جهة اخرى، قتل خمسة مدنيين جراء سقوط قذائف اطلقها متمردون على منزل البرلماني والزعيم القبلي عثمان مجلي، كما افادت السلطات المحلية التي اضافت ان احد ابناء الشيخ مجلي، حميد، بين الضحايا. واضافت المصادر نفسها ان الشيخ مجلّي، أحد اكثر الوجهاء القبليين نفوذا في محافظة صعدة، انضم الى القوات الحكومية في حربها على المتمردين.