حذر مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الفرق الضالة التي تدعي نصرة الإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين ، وهي في حقيقتها تعمل في الخفاء ضد هذا الدين والطعن فيه والتشكيك في القرآن وفي حملته ويدعون عدم اكتماله ، .وقال: ان المذاهب الضالة الهدامة لها أمور ظاهرة تظهر بها للناس، وأمور باطنة خفية تخفيها وتعمل على تحقيقها في الباطن، وما يخفونه هو ما يعملون على تحقيقه من هدم لثوابت الدين والقيم والأخلاق، مشيرا إلى ما تقوم به المحافل الماسونية التي ترفع في الظاهر شعارات براقة يظهرون فيها على الناس ، هدفها الإصلاح ، ومساعدة الناس ، والدعوة للسلام والقيام بحقوق العامة ، ولكن في باطنها وفي الخفاء لهم اهدافهم الحقيقية التي تحارب الدين والأخلاق والقيم والفضائل. وأكد المفتي العام على ضرورة تماسك المجتمع المسلم والتعاون على البر والتقوى والتئام الصفوف، فالمؤمن اخو المؤمن ، واضاف: ان الاسلام دعا الى طاعة ولاة الامر ، وأن خير الامة ومستقبلها في اجتماع الكلمة وطاعة ولاة الامر في الخير ، والسمع والطاعة لهم فيما نحب ونكره . وطالب المفتي العام المخططين لمصالح الامة في الحاضر والمستقبل ان يلتزموا الصدق والخير للأمة، واضاف: المخططون لمصالح الامة في سياستها واقتصادها وإعلامها وتعليمها وثقافتها عليهم مراقبة الله سبحانه وتعالى فيما يخططون وفيما يبتون من قرارات ونظم بأن تكون موافقة لشرع الله وأن تحمي الامة من مكائد الكائدين ، حتى تتخلص الامة من التقلبات والمتغيرات، ويراعوا التقلبات الاقتصادية الحادة ويعملوا على تفادي اثارها. وتناول المفتي العام دور المخططين لاعلام وتعليم الامة ان يراعوا مصالحها وثوابتها ، وان يضمنوا لها اعلاما اسلاميا قويا نافعا متمسكا بالعقيدة والدين والثوابت ، واضاف: ان المخططين للاعلام يشاهدون الثورات الاعلامية وتعدد الفضائيات ومواقع الانترنت والتي لا يمكن ان تحجب ومن ثم لا بد من اعلام قوي يدافع عن الحق ويدحض الباطل ، فالاعلام صار سلاحا ذا حدين ، وصار في يد الاعداء ومن ثم لابد من اعلام اسلامي قوي يواجه اعلام اعداء الامة.