طالب نائب مساعد أمين محافظة جدة للتخطيط العمراني والمعلومات الجغرافية المشرف على مركز نظم المعلومات الجغرافية بالأمانة الدكتور عبد اللطيف الحارثي، بانشاء مركز وطني للمعلومات الجغرافية يحتوي على كافة المعلومات التي لدى جميع الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك معلومات عن المستشفيات والمدارس ومراكز الايواء، وعن السدود والاودية وحالة الطقس والمواقع التي تشكل خطورة، مؤكدا أنه لو توفر ذلك لكان هناك تفاعل أفضل مع كارثة جدة، فعندما تتوفر المعلومة ويتم تبادلها بين جميع الجهات الحكومية، يكون هناك استعداد أكبر للكارثة. وقال: بصفتي متخصصا في نظم المعلومات الجغرافية أؤكد أن جميع الجهات الحكومية لم تكن مستعدة لكارثة جدة، واتمنى من جميع المتخصصين دراسة كيفية امكانية الاستعداد لمثل هذه الكارثة وألا ننتظر تكرارها ومن ثم نفكر في كيفية الحلول.وأضاف د. الحارثي في افتتاح فعاليات «يوم نظم المعلومات الجغرافية 2010» الذي نظمته امانة جدة: الكارثة التي وقعت على مدينة جدة تعلمنا منها دروسا قيمة، صحيح ان الثمن كان غاليا ولكن تعلمنا ان وجود المعلومة في الزمن والوقت المناسبين مهم جدا لاتخاذ القرار الصحيح، وتعاون الجهات الحكومية المختلفة ووضع المعلومة في قالب واحد يمكن جميع الجهات من المشاركة في الحصول على المعلومة وتوفيرها بدقة، وهو ما يساعد على اتخاذ القرار السليم وحفظ ارواح وممتلكات السكان والتعامل الجيد مع الاثار المترتبة على هذه الكوارث، وكنا نتمنى ان نكون مستعدين اكثر ليس على مستوى امانة جدة فحسب، فأنا اتحدث بصفتي متخصصا في نظم المعلومات الجغرافية واتمنى من جميع المتخصصين دراسة كيفية امكانية الاستعداد لمثل هذه الكارثة وألا ننتظر - كما قلت - حدوثها ومن ثم نفكر في كيفية الحلول. مركز وطني للمعلومات الجغرافية واستطرد: من أجل كل ذلك اطالب بانشاء مركز وطني للمعلومات الجغرافية يحتوي على جميع المعلومات التي لدى مختلف الجهات الحكومية والخاصة، فلو كانت هناك معلومات عن المستشفيات والمدارس متوفرة ومراكز الايواء والسدود والاودية لكان هناك تفاعل أفضل مع كارثة جدة، مضيفا ان هناك دولا متقدمة لديها مركز وطني للمعلومات والبيانات الجغرافية يستخدم في ادارة الكوارث وتحسين الخدمات على مستوى الدولة، مشيرا إلى ان تنظيم هذا اليوم يستهدف مناقشة وتبادل الخبرات عن أحدث التطورات في نظم المعلومات الجغرافية لدعم أصحاب القرار في تحسين الخدمات وتقليل المخاطر على حياة السكان عند الأزمات، وقد استقطبنا عددا من الخبراء على مستوى عالمي من دول اوروبية وامريكية للاستفادة من تجاربهم وكيفية استخدامهم للتقنيات الحديثة في معالجة مثل هذه الكوارث والتخفيف من اثارها. اختيار أفضل البدائل من جانبه أكد نائب أمين محافظة جدة المهندس خالد بن فضل عقيل في كلمة ألقاها أمس في ذات المناسبة، على أهمية الدور الذي تلعبه نظم المعلومات الجغرافية في مساعدة صناع القرار ومقدمي الخدمات على فهم الخيارات المتاحة لهم واختيار أفضل البدائل لضمان سلامة وصحة المواطن، لافتا إلى أن تنامي استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية يعد أحد الشواهد والدلائل الواضحة على مدى أهميتها، داعيا إلى الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تقدمها هذه النظم.وأضاف أن فعاليات هذا اليوم تستهدف المناقشة وتبادل الخبرات حول أحدث التطورات في نظم المعلومات الجغرافية، باعتبارها تلعب دورا رئيسا في دعم التنسيق بين الجهات المسؤولة التي يجب أن تتعاون في حالات الطوارئ لتقليل تحديات توفير الخدمات للمناطق المنكوبة. ثلاثة محاور أساسية وأشار إلى أن القضايا المطروحة للنقاش في هذا اللقاء الذي تشارك فيه نحو 70 جهة حكومية وخاصة، تتناول ثلاثة محاور أساسية هي تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في الحد من الكوارث الناجمة عن بعض الظواهر الطبيعية مثل الفيضانات والسيول والزلازل وغيره، دور هذه النظم في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض، وكيفية الاستفادة من منظومة خدمات نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط والتنسيق للاستجابة لحالات الطوارئ من خلال تحديد مواقع البنى التحتية والمباني والمدارس ومراكز الشرطة والأمن ومراكز الطوارئ والمستشفيات وغيرها. وأعربت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة كلية عفت عن شكرها لأمانة محافظة جدة على تنظيمها لمثل هذه الفعاليات التي تثري البحث العلمي باعتباره حجر الأساس لنهضة الأمم ودفعها إلى مصاف العالم الأول .بعد ذلك كرم نائب الأمين المتحدثين المشاركين في الملتقى وهم أكرم سعد المدير التقني لشركة التجارة والتسويق السعودية ، الدكتور كامل شيخو مدير مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، نوربرت هابر مان كبير مستشاري الأمن والقطاع الحكومي بشركة انترجراف، الدكتور ياسر المناديلي استشاري نظم المعلومات الجغرافية بشركة الفارس، جون الين المدير التقني لشركة بيتني باورز، وداني غندور رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية بشركة «خطيب وعلمي» .