برزت فكرة مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري بجدة بمناسبة عودة سمو ولي العهد إلى أرض الوطن ليحمل اسم سموه ولتكون تعبيراً واحتفاءً بمقدم سموه، وتكون فكرة المركز فرصة لأهالي منطقة مكةالمكرمة وخصوصاً الموسرين من رجال الأعمال ليستثمروا أموالهم في مركز ثقافي وفكري ثري يمول نفسه بنفسه. وفكرة المركز التي تشارك فيها هيئة الطيران المدني والغرفة التجارية الصناعية بجدة تهدف لإنشاء صرح علمي مميز يشتمل على خدمات ثقافية ومعلوماتية وترفيهية لأبناء الوطن ولزوار المملكة ، وخُطط ليكون المركز في الركن الشمالي الغربي من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ليصبح بعد اكتماله معلماً حضارياً يتماشى مع الأهداف التطويرية لهيئة الطيران المدني.وتشمل مكونات المشروع ساحة السلام الرئيسة والمركز الدولي للمؤتمرات وواحة الأمير سلطان الثقافية وقاعة عرض ثلاثية الأبعاد ومسرح مفتوح وبانوراما الأمير سلطان والمتنزه التعليمي للأطفال إضافة إلى مكتبة الأمير سلطان الدولية. واشتملت فكرة المشروع على مركز التعليم وتأهيل المرأة وفندق ومتحف الأمير سلطان وأرض المعارض الدولية وجامعة الأمير سلطان ومدينة الأمير سلطان السكنية وجامع الأمير سلطان ، حيث تقدر مساحة المشروع المتكامل بنحو 13 مليون متر مربع وينتظر أن يتكلف المشروع نحو 400 مليون ريال. وقد رصدت الغرفة التجارية مبلغ مليون دولار للبدء في وضع دراسة الجدوى والرسومات التوضيحية. وتم اختيار أفضل الشركات للقيام بذلك. وقد أعلن صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في التاسع من شهر يناير هذا العام أن المركز الأول الذي سيقام بجدة سيكون ضمن ثلاثة مشاريع ستقام بمكة والطائف وسيكون واحدا من أكبر المراكز الحضارية في الشرق الاوسط مشيرا الى ان سمو ولي العهد اطلع على نماذج المشروع وأيد فكرته ووافق على إطلاق اسم سموه الكريم على المشروع. وقد انتهت فكرة المركز الأولية وسيتم استكمال الدراسات الفنية لإقامته وكذلك دراسة الجدوى الاقتصادية له، والفكرة الأولية للمشروع قابلة لبعض التعديلات حسب الدراسات الفنية والجدوى الاقتصادية.