أثنى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على مسيرة التطوير والتحديث بوكالة الأنباء السعودية وفق خطط تشمل جوانب العمل الإعلامي من محررين ومصورين وتجهيزات، وأكد تواصل الخطوات في سبيل تحويل الوكالة إلى مؤسسة حيث إن البحوث والدراسات قائمة في هذا الشأن وأن تلك الخطوات في مراحلها الأخيرة وسيتم الإعلان عنها في حينه، مشيرا إلى الأمر السامي الكريم بتحويل الوكالة إلى مؤسسة بالإضافة إلى الإذاعة والتلفزيون إن شاء الله تعالى. وأبرز معاليه الخطوات التطويرية لوكالة الأنباء السعودية ورؤيتها المستقبلية، وهو يدشن مركز التدريب بالوكالة وقال: قمنا مؤخراً بتوقيع عقد إنشاء المبنى الجديد لوكالة الأنباء السعودية وسيكون معلماً حضارياً تتوفر به جميع الإمكانيات، ونحاول في الوقت ذاته بمساعدة الإخوة في وكالة الأنباء السعودية لأن تكون «واس» من أحدث وكالات الأنباء على مستوى العالم وتواكب التقدم الإخباري والتقني. وقد افتتح وزير الثقافة والإعلام أمس مركز التدريب الإعلامي بوكالة الأنباء السعودية المخصص لتأهيل وتطوير الطاقات الإعلامية في مجالات التحرير الصحفي والتصوير والتغطيات وإجراء الحوارات والمتابعات الصحفية، كما دشن معاليه انطلاقة أعمال آلات التصوير الرقمي من خلال 40 كاميرا موديل (D3S) نيكون الاحترافية ذات مواصفات عالية ودقة ووضوح بتكلفة بلغت أكثر من 1.5 مليون ريال مما يتيح للمصور آفاقا في الإبداع والتصوير الاحترافي للأحداث والمتابعات الإعلامية. وعبّر الدكتور خوجة في كلمة ألقها بهذه المناسبة عن سعادته بالمشاركة في افتتاح المركز الذي يشكل اللبنة الأولى في بناء هذا الصرح الجديد الذي سيخدم كوادر وكالة الأنباء السعودية والجهات المهتمة بتطوير قدرات موظفيها عبر التدريب العملي والنظري وفق أحدث ما توصلت إليه التقنية في تحرير الأخبار وصياغتها وبثها ومواكبة الصور لها بحرفية عالية وتقنية متقدمة. وقال إن وزارة الثقافة والإعلام وكما أشير على الدوام تؤمن بأن التدريب مهم لكافة العاملين في جميع قطاعات الوزارة وتزداد أهميته في الأنشطة الإعلامية والإخبارية التي تمثل أحد أهم ركائز العمل فيها متمثلة في نقل الأخبار بمتابعة آنية وبمهنية عالية، مضيفاً أن المملكة بفضل الله وكرمه تشهد تطورا كبيراً يستلزم من أجهزتنا الإعلامية والثقافية مواكبته وهو ما يتطلب وضع برامج تطويرية شاملة مهنية وتقنية وحراكا مستمرا مع كل جديد على صعيد الإعلام والمعلوماتية دائبة التغير والتسارع ولتكون وسائلنا الإعلامية حاضرة في الفضاء الإعلامي عربيا ودوليا. وزاد الدكتور خوجة: وأتطلع وأنا أفتتح هذا المركز لأن يكون إضافة مشرقة في نهوض عمل الوكالة وليكون داعما ومساندا لأداء المهمة وتطويرها في مختلف المجالات، وأجدها فرصة مناسبة لتأكيد دور «واس» المهم على الصعيد المحلي والدولي، ولا تخفى عليكم أهمية التدريب وصقل المهارات وتطوير الكفاءات فالاستثمار في تدريب وتطوير الكوادر من خلال إقامة الدورات المتخصصة التي ستزيد من قدرات الموظفين وتطوير آدائهم هو مفتاح التغيير للأفضل والذي تسعى إليه وزارة الثقافة والإعلام. واستهل المدير العام لوكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين حفل الافتتاح بكلمة قال فيها: أشكر لمعالي وزير الثقافة والإعلام دعمه المتواصل لتطوير الوكالة في مختلف المجالات ومنها مجال التدريب الذي تسعى من خلاله لرفع كفاءة العاملين، مؤكدا أن ما يكتنف الحراك الإعلامي من حساسية وما يتطلبه نقل الخبر بمصداقية وسرعة ومهارة عالية واحترافية يستدعي إعطاء المزيد من التدريب للعاملين في المجالين الصحفي والتقني، بعد ذلك أذن معالي وزير الثقافة والإعلام بانطلاق أولى دورات مركز التدريب الإعلامي وتجول فيه واستمع لشرح عن تجهيزاته وتقنيات التدريب كما اطلع على جوانب من إبداع مصوري وكالة الأنباء السعودية. وإثر ذلك دشن العمل بآلات التصوير الرقمية الحديثة وعدساتها المتنوعة بأن التقط معاليه أول صورة بها ثم استمع لشرح عن إمكانياتها الفنية والتقنية التي تخدم العمل الصحفي التصويري. وفي نهاية الزيارة التقطت الصور التذكارية لمعاليه مع منسوبي «واس». حضر الحفل وكيل وزارة الثقافة الإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر والمستشار والمشرف العام على مكتب الوزير إبراهيم المسلم ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية الدكتور رياض نجم ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات المشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الملحم ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب وعدد من المسؤولين في الوزارة ومدير إدار ة التطوير الإداري بالوزارة عبدالرحمن الحديثي.