توقع صحيفة «المدينة» والغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم أول اتفاقية من نوعها للتدريب والتأهيل الصحفي والإعلامي في المملكة العربية السعودية لتنفيذ أول مشروع مشترك بين مؤسسة صحفية وغرفة تجارية في هذا المجال. ويهدف المشروع الرائد الى الارتقاء بالكوادر والكفاءات البشرية في الحقل الاعلامي بكافة فئاته وتخصصاته (التلفزيونية، الاذاعية، الصحفية، الإلكترونية) لتعكس الحراك الاعلامي في المملكة والنهضة الاعلامية التي يقودها معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز محيى الدين خوجة، وأكدت الدكتورة عائشة نتو، عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية، أن هذه الاتفاقية تهدف بالدرجة الأولى الى الارتقاء بالكوادر الصحفية الشابة من الجنسين القائمة حالياً في الوسط الاعلامي بشكل عام والصحافي بصفة خاصة، مشيرة الى ان العمل الإعلامي يحتاج إلى تدعيم القدرات المهنية لما يملكه من مواهب خلاقة، موضحة ان فكرة هذه الاتفاقية التدريبية التي عملنا عليها ركزنا أن تكون من أهم المدارس والمعاهد الصحفية.وكشفت نتو ان هناك العديد من بيوت الخبرة الاعلامية في العالم والعالم العربي التي ستشارك في تقديم الدورات التدريبية تحت مظلة هذه الاتفاقية التاريخية للوسط الاعلامي والصحفي ومن بينها النهار اللبنانية و ال BBC الانجليزية وغيرها. وأضافت الدكتورة نتو، بأن المتدرب الصحفي الذي ينخرط في هذه الدورات سيكون تحت المتابعة من قبل المدرب الذي دربه بالدورة طوال عام كامل حتى يتم التأكد الكامل من استيعابهم للحقائب التدريبية. وأكدت نتو، ان وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، دعم هذا المشروع بشكل مباشر، وانه سيقوم بافتتاح البرنامج التدريبي لهذه الاتفاقية شخصيا. ويهدف المشروع كما اوضح رئيس تحرير صحيفة «المدينة» الدكتور فهد آل عقران إلى رفع المستوى المهني والمهاري لدى الصحافيين والصحافيات العاملين في مختلف مجالات العمل الصحافي بالمملكة، مشيرا إلى ان المشروع يهدف الى التدريب المجاني للكوادر الاعلامية في شتى مجالات الاعلام في الصحافة والتلفزيون والصحافة الالكترونية والاذاعية، وكذلك يهدف هذا البرنامج الى توفير التدريب لطلاب اقسام الاعلام بكافة الجامعات السعودية، وتقديم التطور العالمي في المجال الاعلامي، في قالب تدريبي يسهم في دعم كفاءة العاملين والعاملات في المجال الاعلامي بما يكفل مواكبتهم لكل ما هو متطور في مجالات الاعلام المختلفة. واضاف: المشروع ليس مقتصرا على تلك الفئة بل إن الصحافيين والصحافيات الذين على رأس العمل سيكون لهم النصيب الأكبر للاستفادة من المشروع بشكل مجاني. وأكد الدكتور فهد أن الشباب والشابات الراغبين في الانخراط في العمل بالصحافة سواء «ورقية أو الكترونية» فإن الباب مفتوح امامهم لدخول المجال. وفيما يتعلق بآلية تنفيذ المشروع، قال الدكتور فهد: سيكون هناك تصميم وخطة لبرامج تدريبية لكافة الفئات المستهدفة، التغطية الاعلامية المتواصلة قبل واثناء وبعد تدشين المشروع، فيما يهدف إلى اجتذاب اكبر عدد من الراغبين في الاستفادة من تلك الخطوة التي تعمل على تحقيق النقلة النوعية الطموحة للنشاط الاعلامي في المملكة وبما يتماشى والتطلعات التي تسعى إلى تحقيقها وزارة الثقافة والاعلام بالاستفادة من القدرات الوطنية الشابة «رجالا ونساء» في تقديم اعمال صحفية متطورة ومميزة، تمثل جيلا جديدا من الاعلاميين السعوديين . وردا على سؤال حول الرسوم المطلوبة من المتدرب في المشروع، اكد الدكتور فهد آل عقران أن المشروع لا يهدف إلى تحقيق الربح، وإنما يأتي في اطار المسؤولية الاجتماعية التي يتطلع إلى تحقيقها الطرفان، مشيرا إلى أن المشروع يسير وفق المنهجية الوطنية الموضوعة للاعلام المحلي، وأضاف: إن الرؤية العامة للمشروع تتمثل في بناء جيل سعودي اعلامي متطور.