استأنفت فرق الإنقاذ امس جهودها للعثور على باقي ضحايا الطائرة الإثيوبية التي سقطت بعيد إقلاعها أمس من مطار بيروت الدولي، مع تضاؤل الأمل في العثور على ناجين، وقال مسؤول امني رفيع طالبا عدم الكشف عن هويته «من غير المرجح العثور على ناجين بسبب الوقت الذي انقضى». وفقدت الطائرة التي كانت تقوم برحلة 409 من بيروت إلى اديس أبابا الاتصال بالمطار بعد دقائق من إقلاعها فجر أول أمس وسقطت في البحر المتوسط، وسط طقس عاصف. وأوضح وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطيار تجاهل إرشادات برج المراقبة بالاتجاه يمينا للابتعاد عن العاصفة واتجهت الطائرة في الاتجاه المعاكس، وأضاف أنه حتى الآن لم تعرف تفاصيل ما حدث وإذا ما كان الأمر خارجا عن سيطرة الطيار، مشيرا إلى أن الصندوق الأسود وحده سيوضح الأمر. وبدأت عمليات الإنقاذ عملها صباح أمس ونجحت الفرق المشاركة في استخراج قطع من حطام الطائرة، ووفقا لما قاله المر فإن تسع طرادات من الجيش تشارك في العملية إلى جانب اثنين من قوة الأممالمتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) وست طائرات من الجيش اللبناني وخمس طائرات من اليونيفيل وطائرتين ، فرنسية وبريطانية، وكل الطائرات الأجنبية تتحرك عبر غرفة العمل المشتركة بين الجيش واليونيفيل. ووفقا لبيانات غير رسمية فإنه تم حتى الآن استخراج 30 جثة وجرى نقلها لمستشفيات بيروت. وكان وزير الاشغال العامة غازي العريضي قد أوضح أنه على متن الطائرة التي تحطمت قبالة شاطئ منطقة الناعمة على بعد نحو 15 كيلومتراً جنوب العاصمة بيروت 90 راكبا بينهم 7 هم أفراد الطاقم و54 راكباً لبنانياً و22 أثيوبياً وكندي من اصل لبناني وروسية من اصل لبناني الى جانب بريطانيين من أصل لبناني وعراقي وسوري ، وراكبة فرنسية. وابرزت الصحف اللبنانية أمس الوحدة الداخلية التي تجلت في مواجهة كارثة سقوط الطائرة الاثيوبية والتي يتضاءل الامل بالعثور على ناجين من ركابها التسعين، رغم الانقسام السياسي.