الأمّة التي لا تحترم المرأة هي أمّة لا تحترم قيمة الأمومة. وأمّة كهذه لا يمكن أن تكون أمّة متحضّرة حسب أي معيار من المعايير. في منهج الثقافة الإسلامية للسنة الأولى ثانوي هناك درس بعنوان (حقوق الزوجة). وهو شيء عجيب فعلاً. فالأولاد في هذه السن الصغيرة ليسوا بحاجة إلى معرفة حقوق الزوجة بقدر حاجتهم إلى معرفة حقوق الأم. الأعجب من ذلك أن الدرس الذي أصرّ على تجاهل المرأة، تجاوز كل النصوص القرآنية التي تم فيها مساواة النساء بالرجال. يقول الله سبحانه: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) التوبة. (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم) التوبة. (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) الأحزاب. (ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما) الأحزاب. (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبإيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم) الحديد. لماذا يتم تغييب هذه النصوص القرآنية عند الحديث عن المرأة في مناهجنا؟.