أعلن اليمن أمس إلغاء اجراءات منح تأشيرات الدخول للاجانب في مطاراته لمنع تسلل متطرفين الى البلاد، على خلفية حملة واسعة النطاق يخوضها ضد تنظيم القاعدة. وتم تشديد المطاردات ضد عناصر القاعدة في اليمن بعدما تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ معقلا له في اليمن، محاولة تفجير طائرة ركاب اميركية اثناء رحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد. وجاء القرار فيما قال مسؤولون أمريكيون ان اليمن حقق بعض النجاح في قتاله للقاعدة بدعم من الولاياتالمتحدة لكن التنظيم المتطرف يواصل انتشاره في مناطق اخرى ولديه أكثر من 20 جماعة فرعية في شتى انحاء العالم. وافادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية أمس ان "اليمن الغى منح تأشيرات للاجانب في المطار لمنع تسلل ارهابيين الى البلاد"، وكتبت صحيفة "26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع اليمنية نقلا عن مصدر عسكري لم تكشف هويته انه "في ضوء هذا القرار، ان منح التأشيرات للاجانب لن يتم بعد الان الا عبر السفارات اليمنية في الخارج وبعد العودة الى الجهات الامنية المسؤولة للتحقق من هويات المسافرين"، واضاف المصدر الذي نقلت الصحيفة تصريحاته في نسختها الالكترونية ان هذا الاجراء "يضمن الحيلولة دون تسلل اي عناصر مشتبهة بالارهاب". ولم يرد اي توضيح في الوقت الحاضر حول الاشخاص الذين سيستهدفهم هذا القرار، علما انه كان في وسع رعايا معظم الدول وبينها دول غربية وعربية حتى الان الحصول على تأشيرة دخول في المطار، سعيا لتشجيع الحركة السياحية. من جهة أخرى قال مسؤولون أمريكيون ان اليمن حقق بعض النجاح في قتاله للقاعدة بدعم من الولاياتالمتحدة لكن التنظيم المتطرف يواصل انتشاره في مناطق اخرى ولديه أكثر من 20 جماعة فرعية في شتى انحاء العالم. وخلال جلسة استماع للكونجرس الأربعاء رسم مسؤولون أمريكيون صورة للتهديد المتغير من جانب القاعدة وهي تمتد من أفغانستان الى العراق وشبه الجزيرة العربية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، وقال الاميرال اريك اولسون قائد العمليات الامريكية الخاصة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الامريكي "يصعب تعريف القاعدة الان”، وأضاف "أكثر من 24 جماعة ذات صلة...أوجدت لنفسها موطئا في العراق وشبه الجزيرة العربية والقرن الافريقي ومنطقة الصحراء وبلاد المغرب بشمال افريقيا وغرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا وهناك العديد من الجماعات المختلفة التي تعمل الان في أفغانستان وباكستان وانطلاقا منهما." وصرح بأن قوات القاعدة يدعمها جزئيا متطرفون احتجزوا من قبل ثم افرج عنهم لينضموا الى جماعات متشددة. وذكر اولسون ان المسؤولين يقدرون ان خمس المحتجزين المطلق سراحهم "عادوا بشكل ما الى أنشطة...ضد مصالحنا." وجاء ذلك بعد تقرير أصدرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جاء فيه أن بعض الأمريكيين المشتبه في تلقيهم تدريبات في معسكرات القاعدة في اليمن ومن بينهم عشرات ممن اعتنقوا الإسلام في السجن ربما يمثلون تهديدا خطيرا للولايات المتحدة، وذكر التقرير أنه يتخوف بشكل خاص من مجموعة من 36 من المجرمين الأمريكيين السابقين اعتنقوا الإسلام في السجن ووصلوا إلى اليمن العام الماضي ظاهريا من أجل تعلم اللغة العربية.